ملخص المقال
كان أمير البحار غلام زرافة أو ليون الطرابلسي أحد أهم أبطال الإسلام في المعارك البحرية
أمير البحار غلام زرافة أو ليون الطرابلسي أحد أهم أبطال الإسلام في المعارك البحرية، وواحد من أهم الرجال الذين كان لهم الفضل في مواجهة الروم أو الدولة البيزنطية الشرقية في القرن الثالث الهجري وذلك إبان حكم الدولة العباسية.
وقد كان غلام زرافة فتى مملوكا، ولد في بلدة أنطالية في جنوب شرق الأناضول، ولكنه وقع في الأسر بعد معركة مع المسلمين، فاستقر في طرابلس عند أميرها زرافة الذي اتخذه لنفسه ورباه وغرس فيه معاني الإسلام؛ ولذلك سمي بـ غلام زرافة.
وقد أبدى غلام زرافة أو ليون الطرابلسي من المواهب والإمكانيات ما جعله بعد ذلك أميرا على طرابلس، وقائدا للجهاد البحري المنطلق منها، كما تدرج ليون الطرابلسي في سلم قيادة الأساطيل الإسلامية حتى صار من كبار قادة البحر، ثم انتقل إلى القاعدة البحرية في مدينة طرسوس الساحلية؛ التي عرفت بهجماتها المتواصلة على البيزنطيين.
وجمع غلام زرافة تحت قيادته المتميزة أمهر البحارة المسلمين المجاهدين، ومن ثم أصبح قوة بحرية عظيمة تخيف الدولة البيزنطية وتهاجمها من حين لآخر.
واستمر ليون الطرابلسي أو غلام زرافة في غزواته البحرية على ثغور الدولة البيزنطية، حتى أصبح كابوسًا حل على تلك الثغور، ولكنَّ أعظم غزوات ليون والتي خلَّدت اسمه في المراجع الأجنبيَّة قبل الإسلامية معركة تسالونيك أو سالونيكا؛ حيث تُعتبر تلك المدينة من أعظم الثغور البيزنطية بعد القسطنطينية العاصمة.
وكان أهم ما ظفر به غلام زرافة في هذه المعركة هو سرُّ السلاح البيزنطي الذي أفشل كثيرًا من محاولات المسلمين لفتح القسطنطينية، وهو النار البيزنطية التي كانت فعَّالة في صدِّ الهجوم الإسلامي على المدن البيزنطية، فكان امتلاك سرِّ هذا السلاح تفوُّقًا جديدًا في الميدان الحربي البحري اقتنصه المسلمون على يد بطلهم غلام زرافة.
فرحم الله أمير البحار غلام زرافة بطل الإسلام في المعارك البحرية..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- لماذا بكى موسى عندما رأي النبي في الإسراء والمعراج؟
- حدث في 26 رمضان .. وفاة السيدة نفيسة
- قصة الحلاق الذي تعلم منه أبو حنيفة النعمان .. من روائع القصص
- قصة أقدم خريطة للعالم في التاريخ | بالصور
- وصف النبي محمد لجبريل كما رآه في مكة والإسراء والمعراج
التعليقات
إرسال تعليقك