ملخص المقال
للذوق في الإسلام منزلة رفيعة وهو أمر جمالي مهم في حياتنا نحن المسلمين ..أهم مقتطفات المقال
الذوق حاسَّة معنوية تدعو صاحبَهَا إلى مراعاة مشاعر الآخرين، وأحوالهم، وهو أدبيَّات التعامل مع الناس..
للذوق في الإسلام منزلة رفيعة وهو أمر جمالي مهم في حياتنا نحن المسلمين ..
الذوق حاسَّة معنوية تدعو صاحبَهَا إلى مراعاة مشاعر الآخرين، وأحوالهم، وهو أدبيَّات التعامل مع الناس، وهو الفنُّ الجميل في العَلاقة مع الآخرين، وهو آدب ضائع بين الناس.
والذوق أيضًا ظاهري ومعنوي، وهنا نعدِّد بعض مظاهر الذوق الذي جاء به الإسلام، وأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم، وكان هو فيه القدوة:
جمال الذوق في طريقة المشي والصوت.. قال تعالى:{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْـجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا} [الفرقان: 63]، وقال تعالى:{وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْـحَمِيرِ} [لقمان: 18، 19].
جمال الذوق في عدم إزعاج الآخرين .. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْـحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُون} [الحجرات: 4].
ونزلت هذه الآيات في أناسٍ من الأعراب قَدِموا وافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدوه في بيته وحجرات نسائه، فلم يصبروا حتى يخرج، بل نادوه: يا محمد يا محمد، (أي: اخرج إلينا)، فذمَّهم الله بعدم العقل.
- جمال الذوق في الشارع: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إِيَّاكُمْ وَالْـجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ". فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بُدٌّ، نتحدَّث فيها. فقال: "إِذْ أَبَيْتُمْ إِلاَّ الْـمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ".
قالوا: وما حقُّ الطريق يا رسول الله؟ قال: "غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَالأَمْرُ بِالْـمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْـمُنْكَرِ"[1].
- جمال الذوق في الاستئذان: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النور: 27]. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "الاِسْتِئْذَانُ ثَلاَثٌ؛ فَإِنْ أُذِنَ لَكَ، وَإِلاَّ فَارْجِعْ"[2].
فهذه بعض مظاهر الذوق التي جاء بها الإسلام تحفل بتفاصيل قد لا ينتبه لها واضع فلسفة أو تشريع على الإطلاق، ولكن هذا هو فرق ما بين الله تعالى وبين البشر، فكان هو الفرق بين الإسلام وغيره من الفلسفات، ثم كان الفرق بين حضارتنا وغيرها من الحضارات.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة فتح سمرقند العجيبة!
- قصة الكرماء الثلاثة .. أجود أهل زمانهم!
- كم مرة أشار فيها القرآن لأرض الشام؟
- المكان الذي شهد موقعة عين جالوت
- قصة البهنسا.. حكاية غزوة
- صور ربما لم ترها من قبل لأبي الهول و الأهرامات
- تاريخ الوطن العربي خلال 14 قرنا
- قصة نهاية آخر خليفة عباسي
- أشهر محتال في التاريخ .. باع برج إيفل مرتين!!
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
- قصة آل عمران .. العائلة التي كرَّمها الله في القرآن الكريم
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- قصة إسلام الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن
- أول معركة في التاريخ بين سفينتين بخاريتين .. المصرية «براوز بحري» والروسية «فلادمير»
التعليقات
إرسال تعليقك