ملخص المقال
كان رسول الله ﷺ يذهب إلى صلاة العيد من طريق ويعود من طريق آخر، فيتحقَّق له رؤية أكبر عدد من المسلمين في الطريقين
هذا المقال من كتاب إحياء 354 سنة للدكتور راغب السرجاني
من الجميل أن يتواصل المجتمع المسلم بالحبِّ والمودَّة والعلاقة الطيبة، ويأتي العيد ليكون فرصة كبيرة لتحقيق هذا التواصل وترسيخه؛ ولذلك يُفَضَّل للمسلم أن يلتقي بأكبر عدد من المسلمين في يوم العيد ليرفع من درجة التواصل ولو بمجرَّد السلام؛ ولهذا كان رسول الله ﷺ يذهب إلى صلاة العيد من طريق ويعود من طريق آخر، فيتحقَّق له رؤية أكبر عدد من المسلمين في الطريقين؛ فعَنْ جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ»[1]..
ولعلَّه للسبب نفسه كان رسول الله ﷺ لا يُفَضِّل ركوب الدابَّة في طريقه إلى صلاة العيد، ليكون سيره المتمهِّل فرصة للسلام على الناس؛ فعَنْ عَلِي رضي الله عنه، قَالَ: «مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى العِيدِ مَاشِيًا، وَأَنْ تَأْكُلَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ»[2]..
وينبغي على المسلم أن يلاحظ الغرض من مخالفة الطريق، وهو السلام على المسلمين وتهنئتهم، فلا يسير صامتًا دون تحية الناس؛ بل من السُّنَّة أن يُكْثِر من السلام عليهم حتى لو لم يكن يعرفهم.
ولا تَنْسَوْا شعارنا: ﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾ [النور: 54].
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- أبشع قوانين عنصرية في تاريخ أميركا
- بني عداس .. غجر الجزائر المنبوذين
- 7 أسباب أسهمت في سقوط دولة الموحدين بالأندلس
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
- أهم 7 سمات تميز بها عصر الولاة بالأندلس
التعليقات
إرسال تعليقك