ملخص المقال
للحضارة الإسلامية طرح خاص في التعامل مع المرضى ذوي الاحتياجات فما هو؟
يتعامل الإسلام مع المريض والقعيد والمعاق انطلاقا من قوله تعالى : {لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْـمَرِيضِ حَرَجٌ} [النور:61]، وذلك بالتخفيف في التكاليف الشرعية وبث روح التفاؤل في نفوسهم ورعاية حقوقهم.
فنجد النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع بمريض أسرع لزيارته في بيته وقد جعل زيارة المريض من حقوقه على المسلمين فقال صلى الله عليه وسلم :" حَقُّ الْـمُسْلِمِ عَلَى الْـمُسْلِمِ خَمْسٌ... وَعِيَادَةُ الْـمَرِيضِ..."[1].
وكان صلى الله عليه وسلم يهون على المريض مرضه ويدعو له ويبشره بالأجر؛ فيهون بذلك عليه الأمر؛ تروي أُمُّ العلاء فتقول: عادني (زارني) رسول الله وأنا مريضة، فقال: "أَبْشِرِي يَا أُمَّ الْعَلاَءِ، فَإِنَّ مَرَضَ الْـمُسْلِمِ يُذْهِبُ اللهُ بِهِ خَطَايَاهُ كَمَا تُذْهِبُ النَّارُ خَبَثَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ[2]".
وكان صلى الله عليه وسلم يخفف عن المريض ويلبي حاجته؛ ولقد جاءته ذات مرَّة امرأة في عقلها شيء، فقالت: يا رسول الله، إن لي إليك حاجة. فقال: "يَا أُمَّ فُلانٍ، انْظُرِي أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ؛ حَتَّى أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ"[3].
كما جعل النبي صلى الله عليه وسلم للمرضى الحق في التداوي؛ لأن حفظ النفس مقصدٌ كلي من مقاصد الإسلام.
ولم يكن يمانع أن تعالِج المرأةُ المسلمة رجلاً من المسلمين؛ حيث جَعَلَ رُفَيْدة الأسلمية تعالِج سعد بن معاذ حين أصابه سهم بالخندق، وكانت -رضي الله عنها- تُداوي الجرحى.
للمزبد ..
موقع قصة الإسلام - د.راغب السرجاني .. حقوق المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة آل عمران .. العائلة التي كرَّمها الله في القرآن الكريم
- حقيقة عيسى العوام وأكذوبة فيلم صلاح الدين
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- متى بني المسجد الأقصى ومن الذي بناه؟
- عمرو بن العاص وقصة الفتح الإسلامي لليبيا
التعليقات
إرسال تعليقك