ملخص المقال
كان لا بد من تصفية الوجود الصليبي في المشرق الإسلامي بعد أن استمر ما يقرب من مائتي عام.. فكيف كان ذلك؟ وما قصة اللحظات الأخيرة لوجود الصليبيين في الشرق؟
واصل السلطان المنصور قلاوون الجهاد ضد الصليبيين منذ توليه السلطنة في مصر سنة (٦٧٨هـ=١٢٧٩م)، ولم يتبقَ للصليبيين وقتها إلا: (إمارة طرابلس، وبقايا مملكة بيت المقدس التي اتَّخذت من عكا عاصمةً لها، كما كان حصن المرقب بأيدي الفرسان الإسبتارية، وطرطوس بأيدي فرسان الداوية). في سنة (٦٨٤هـ=١٢٨٥م) انتزع الجيش المصري (حصن المرقب)، وبعد عامين استولى على "اللاذقية"، آخر ما تبقَّى من إمارة أنطاكية الصليبيَّة التي حرَّرها بيبرس. وبعد سنتين خرج قلاوون على رأس جيش ضخم وحاصر طرابلس لمدَّة شهرين واستولى عليها في أبريل سنة ١٢٨٩م، ثم تلتها (بيروت) و(جبلة).
وكان لا بُدَّ من تصفية الوجود الصليبي في المشرق الإسلامي بعد أن استمرَّ ما يقرب من مائتي عام، وبالفعل في عهد الأشرف صلاح الدين خليل بن قلاوون (689- 693هـ= 1290- 1293م) كان السقوط المدوي لآخر وأهم معاقلهم "عكا" في (690هـ= مايو 1291م)، وكانت بمنزلة الضربة القاضية التي نزلت بـ الصليبيين في بلاد الشام؛ إذ لم تقم لهم بعد ذلك قائمة. ثم توالت الحصون في السقوط تباعًا: (صور، وصيدا، وبيروت، وحيفا، وأنطروس، وعثليت).
ولم يعد بحوزة فرسان الداوية سوى الحصن الواقع في جزيرة أرواد، فظلُّوا محافظين على موقعهم هذا طوال اثني عشر عامًا، ولم يغادروا الجزيرة إلا في عام (703هـ=1303م).
للمزيد: القضاء على الوجود الصليبي في الشام.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- لماذا بكى موسى عندما رأي النبي في الإسراء والمعراج؟
- حدث في 26 رمضان .. وفاة السيدة نفيسة
- قصة الحلاق الذي تعلم منه أبو حنيفة النعمان .. من روائع القصص
- تاريخ الوطن العربي خلال 14 قرنا
- قصة أقدم خريطة للعالم في التاريخ | بالصور
التعليقات
إرسال تعليقك