ملخص المقال
إن العلم والإيمان أخوان شقيقان متكاملان لا يختصمان ولا يتنافران، فلم يُعرف في تاريخ الإسلام أن فصلًا حصل بين العلم وبين الإيمان..
إن العلم والإيمان أخوان شقيقان متكاملان لا يختصمان ولا يتنافران، فلم يُعرف في تاريخ الإسلام أن فصلًا حصل، أو أن عداوة وقعت، أو أن صراعًا قام، يومًا بين العلم وبين الإيمان، بل على العكس تمامًا، ما يتفق مع العقل جاء به الإيمان، وما جاء به الإيمان وافق عليه العقل.
يدعو الإيمان إلى طلب العلم، ولو كان العلم في أطراف الأرض، والعلم هو طريق الإيمان الحق، وكلما زاد العلم زاد وقوي الإيمان، والعلم هو طريق العمل الصالح، وهو طريق العمل النافع.
فالعلم ضرورة لحياة البشر، فبالعلم يُختصرُ الزمان، وبالعلم يُطوى المكان، وبالعلم حوَّل الإنسان العالم إلى قرية صغيرة، لكن هذا العلم وحده غير قادر على إسعاد البشر ولا تهذيب الأخلاق، من هنا كان لزامًا على البشر أن يتعلموا علمًا آخرًا يُهذِّب الأخلاق، ويُربِّي على الفضائل، ويضمن للإنسان السعادة في الدنيا والآخرة، وهو العلم بالله تعالى والعلم بأوامره.
ففي العلم وقاية من الضلال، وفيه وقاية من الوقوع فيما حرم الله -سبحانه وتعالى، والله يحب من عباده من كان عالمًا، لأن العلم يفتح العقول والقلوب لترى عظمة الله وقدرة الله وعظمة الله وحكمة الله وجمال صنعة الله تعالى في كل دقيقة وجليلة، قال تعالى: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ" [فاطر: 28]، سُئل بعضهم عن معنى هذه الآية "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ"، فقال: من كان بالله أعرف كان لله أخوف.
المصدر:
- موقع طريق الإسلام بتصرف.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- 7 أسباب أسهمت في سقوط دولة الموحدين بالأندلس
- من الموريسكيون؟ .. التطور التاريخي لهذا الاسم ومعناه
- أعظم الفتوحات التي حدثت زمن الحجاج بن يوسف
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- أهم 3 أعمال صالحة قام بها الحجاج بن يوسف الثقفي
التعليقات
إرسال تعليقك