ملخص المقال
يمكننا القول أن القوى العالمية الكبرى الموجودة على الساحة في أوائل القرن السابع الهجري كانت تتلخص في ثلاث قوى رئيسية: قوة الأمة الإسلامية وهي قوة ذات تاريخ عظيم.. وأمجاد معروفة، لكنها في ذلك الوقت كانت تمر بفترة من فترات ضعفها.. وهذا الضعف - وإن كان شديدًا - إلا أنه لم يسقط هيبة الأمة تمامًا؛ لأن أعداءها كانوا يعلمون أن أسباب النصر وعوامل القوة مزروعة في داخل الأمة، وإنما تحتاج إلى من يستخرجها وينميها فقط. قوة الصليبيين وهم وإن كانوا أيضا في حالة ضعف، وفي حالة تخلف علمي وحضاري شديد بالمقارنة بالأمة الإسلامية.. إلا أنهم كانوا قوة لا يستهان بها؛ لكثرة أعدادهم، وشدة حقدهم، وإصرارهم على استكمال المعركة مع المسلمين إلى النهاية. وصدق الله العظيم إذ يصفهم بقوله: {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [البقرة: 217]. قوة التتار وهي قوة همجية بشعة.. وهي قوة بلا تاريخ.. وبلا حضارة.. ظهرت فجأة.. وليس عندها مخزون ثقافي أو حضاري أو ديني يسمح لها بالتفوق على غيرها.. فكان لا بد لها من الاعتماد على القوة الهمجية والحرب البربرية لفرض سطوتها على من حولها..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- لماذا بكى موسى عندما رأي النبي في الإسراء والمعراج؟
- حدث في 26 رمضان .. وفاة السيدة نفيسة
- قصة الحلاق الذي تعلم منه أبو حنيفة النعمان .. من روائع القصص
- قصة أقدم خريطة للعالم في التاريخ | بالصور
- وصف النبي محمد لجبريل كما رآه في مكة والإسراء والمعراج
التعليقات
إرسال تعليقك