ملخص المقال
CNN العربية يحل شهر رمضان على البلدان العربية والمسلمة، ويحمل معه نفحاته الروحانية، وأجواء يبدع كل المسلمين في خلقها منذ أول أيامه، بل وقبل حلوله بكثير.. وخلال شهر رمضان ، تظهر في كل بلد عادات حافظ عليها الآباء والأجداد، وتميز كل بلد عن الآخر في كيفية الاحتفاء بهذا الشهر طيلة أيامه.. رمضان في المملكة المغربية لا يختلف الأمر كثيرا عن باقي دول شمال إفريقيا ذات الأغلبية المسلمة، إلا في بعض العادات الخاصة بشعب المغرب، وفيما يلي خمسة أمور تميز المغرب عن غيره من البلدان العربية خلال شهر رمضان : مبروك العواشر ومن هذه العادات، ترديد عبارة مبروك العواشر، التي دأب المغاربة على استعمالها لتهنئة بعضهم البعض عند حلول رمضان، والتي يتم ترديدها كثيرا منذ أواخر شهر شعبان، بالرغم من كون "العواشر" في الموروث الثقافي تعني الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان فقط، لكن العبارة المستنبطة منها أصبحت تستخدم لتقديم التهاني بمناسبة حلول الشهر الكريم، وأيضا في مناسبات دينية أخرى، كيوم المولد النبوي الشريف.. الاحتفال بالأطفال الصائمين ومن العادات التي تميز بلاد المغرب، احتفاء الأسر والعائلات المغربية بالأطفال الذين صاموا أول أيام رمضان ، إذ يتم تحضير فطور خاص بهم، يتشكل من كل ما لذ وطاب من الأطباق الرمضانية المغربية، كما يتم تجهيز صينية خاصة تضم الحليب والتمر والفواكه الجافة يستهل بها الطفل الصائم فطوره، وزغاريد النساء تعلن عن عظمة ما قام به. ليلة القدر تبادل الزيارات بين العائلات خلال شهر رمضان ، هي عادة يُحيي بفضلها المغاربة صلة الرحم فيما بينهم، ويستغلونها لقضاء سهرات عائلية تدوم إلى ما بعد وقت السحور، خاصة عند التئام الأسر الصغيرة في بيت الجد والجدة، وهي العادة التي لا تختلف فيها أي منطقة مغربية عن الأخرى، من أقصى شمال المملكة إلى أقصى جنوبها. ومن العادات التي وجدت لها مكانا وترسخت في التقاليد المغربية، الاحتفاء بليلة القدر المباركة، التي يحييها المغاربة ليلة السادس والعشرين من رمضان، وخلالها يحظى الأطفال الصائمون باحتفالية جماعية في شوارع كل المدن المغربية، يلبسون خلالها أزياء تقليدية ويرتدون حليا ثقيلة، وتركب الإناث منهم الهودج الخاص بالعروس، بينما يحتفي بالذكور على ظهر خيول سرجت وزينت، كما لو أنها خاصة بعريس الزمن. الحريرة والشباكية والزميطة ومثل باقي البلدان العربية، تتفنن كل الأسر في تحضير أطباق ومأكولات خاصة بشهر رمضان ، إذ إن معظمها لا تظهر إلا خلاله، ومما يجعل مائدة الإفطار المغربية خاصة، تنوع المأكولات المزينة لها بين المالحة والحلوة، كشوربة "الحريرة"، وحلوى "الشباكية" و أكلة "الزميطة"، وأنواع كثيرة من المعجنات والمكسرات، بالإضافة إلى أنواع العصائر والمشروبات. كما تتميز موائد الإفطار المغربية باحتوائها على أنواع من التمور المغربية الأصيلة، يشتهر منها على وجه الخصوص تمر "المجهول"، الذي يعدّ من أكثرها غلاء، بالإضافة إلى أنواع أخرى رفيعة من التمور ذات قيمة غذائية وجودة عالية، التي ينتج المغرب منها سنوياً 100 ألف طن، تتوزع على أَكثر من 450 نوعاً، تتجاوز معاملاتها المالية الـ700 700 ألف دولار. الدروس الحسنية ومما يميز المملكة المغربية خلال شهر رمضان الكريم، تقليد الدروس الحسنية التي تلقى داخل القصر الملكي بحضرة عاهل البلاد، والتي يحضرها العديد من العلماء والمثقفين طيلة أيام شهر رمضان ، وهي عادة أسسها الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1963، أي مباشرة بعد استقلال المغرب، وبالنظر لأهميتها، يتم نقل أطوارها على القناة المغربية والإذاعة الوطنية.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- حقيقة عيسى العوام وأكذوبة فيلم صلاح الدين
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- عمرو بن العاص وقصة الفتح الإسلامي لليبيا
- 6 أسباب منعت كفار قريش من الإسلام
- قصة حرب الفجار
التعليقات
إرسال تعليقك