ملخص المقال
كان الفقر شديدا والثروة متركزة لدى فئة قليلة هم الأمراء، ولم يكن الشباب يملك ما يتزوج به، فانصرف إلى الزنا، والعلاقات المشبوهة، وفضل العزوبة على الزواج.
أصبحت الرشوة هي الأصل والأساس في التعامل مع موظفي الدولة لإنجاز أي عمل أو الحصول على أي حق..
سادت الوحشية في طباعهم حتى في لهوهم ومرحهم؛ ففي اللهو كان من وسائل التسلية لديهم مشاهدة صراع العبيد مع الوحوش المفترسة في أقفاص مغلقة!
فكانت المتعة في مشاهدة الوحوش وهي تفترس العبيد..
ومن كانت هذه أخلاقه في وقت لهوه فمن الطبيعي أن نتخيل وحشيته في قتاله وحروبه، لقد كانوا يتعاملون مع عدوهم بهمجية ووحشية لا مثيل لها.
نذكر على سبيل المثال ما حدث في عهد الإمبراطور (فسبسيان)، حاصر الرومان اليهود في القدس -وكان اليهود يسمونها أورشليم- لمدة خمسة أشهر، انتهت في سبتمبر سنة (70) ميلادية، ثم سقطت المدينة في أشد هزيمة مهينة عرفها التاريخ. لماذا نسميها مهينة؟
لأن الرومان أمروا اليهود أن يقتلوا أبناءهم ونساءهم بأيديهم، وقد استجاب اليهود لهم من شدة الرعب، وطمعا في النجاة فهم أحرص الناس على حياة ولو كانت حياة ذليلة مهينة، ثم بدأ الرومان يجرون القرعة بين كل يهوديين، ومن يفوز بالقرعة يقوم بقتل صاحبه، حتى أبيد اليهود في القدس عن آخرهم، وسقطت دولتهم، ولم ينج منهم سوى الشريد وأولئك الذين كانوا يسكنون في أماكن بعيدة.
لم يكن ما سبق سوى نموذج بسيط من حال الأخلاق وما وصلت إليه في الحضارة الرومانية قبل الإسلام
روابط ذات صلة:
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- جاسوس بريطاني أسلم بسبب الحجر الأسود
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
- كيف نعيد أمجاد الأمة من جديد؟!
- صورة فائقة الجودة| جامع السلطان أحمد أو الجامع الأزرق
التعليقات
إرسال تعليقك