ملخص المقال
حدثت هذه المأساة في عام 1945م، وهي الحلقة الأخيرة من الحرب العالمية الثانية والتي انتهت باستسلام اليابان، وبدأت أحداث هذه المأساة في صباح يوم 6 أغسطس 1945م حينما ألقت الولايات المتحدة الأمريكية قنبلتها الذرية الأولى على مدينة هيروشيما اليابانية، فمات على الفور 70.000 مواطن ياباني، والعجيب أنه بعد ثلاثة أيام فقط ألقت أمريكا القنبلة الثانية على مدينة ناجازاكي فمات على الفور 60.000 مواطن آخر (صورة 18)، وقد صرَّحَ مجلس مدينة هيروشيما إن عدد قتلاها ارتفع في سنوات قليلة إلى 230.000 شخص بسبب ما خلفته القنبلة من إشعاعات، كما وصل عدد الجرحى إلى 157.000 شخص (1)!!
والسؤال الملح من الناحية الخلقية والإنسانية هو: ألم يكن من الممكن تفادي استعمال هذا السلاح الرهيب؟
وللإجابة على هذا السؤال وكما جاء في كتاب أخلاق الحروب في السنة النبوية للدكتور.راغب السرجاني يتحتم علينا العودة إلى الأحداث التي واكبت هذه الجريمة الأخلاقية والسقطة الإنسانية، وبالتحديد نعود بالأحداث إلى عام 1944م، وهو العام الذي شهد التراجع الياباني، وتفوق جبهة الحلفاء في البر والبحر والجو، ووصلت الغارات الأمريكية إلى العمق الياباني وسببت دمارًا هائلاً في مدينتي يوكوهاما وأوزاكا، بل وسببت خسائر فادحة في منشآت مدينة طوكيو العاصمة اليابانية! ثم تفاقم حرج الموقف الياباني في مايو 1945م باستسلام ألمانيا، وتأكد لليابانيين استحالة النصر، بل وألمحوا للروس عن رغبتهم في وضع نهاية للحرب، وبات من الواضح أن الاستسلام الياباني صار وشيكًا (2)... ومع ذلك أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على إلقاء قنبلتها الذرية على اليابان، بل وأعقبتها بالثانية بعد ثلاثة أيام فقط!!
[1] د. هشام عبد الرءوف حسن: تاريخ اليابان الحديث والمعاصر ص238-240.
[2] هـ.ا.ل.فشر: تاريخ أوربا الحديث ص711-713.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- اعرف نبيك .. 7 كتب لا غنى عنها في السيرة النبوية
- معنى كلمة لإيلاف قريش
- قصة ميلاد عيسى ابن مريم عليه السلام
- مسجد ومدرسة السلطان الأشرف برسباي في القاهرة
- موقف من حياة الحجاج بن يوسف الثقفي
التعليقات
إرسال تعليقك