ملخص المقال
عرفت مكتبة بيت الحكمة في التاريخ الإسلامي بكثرة وتنوع أقسامها فهي كانت بمثابة أكاديمية علمية ضخمة لم يعرف التاريخ مثلها، أما أقسامها فكانت كثيرة ومتنوعة وهي كالتالي:
قسم الترجمة والتعريب:
كان الخليفة المأمون مهتما بالكتب وجلبها من بيئات مختلفة لذلك اجتمعت عنده حقول هائلة من الكتب، ففكر المأمون في كيفية التعامل معها؛ فعين على الفور هيئة من كبار المترجمين والشراح؛ وذلك لمتابعة هذه المصادر وتصحيحها ونقلها إلى العربية، وعين مسئولا لكل مجموعة من الكتب فالكتب اليونانية لها مسئول والكتب الفارسية لها مسئول، ووضع لهم رواتب كبيرة.
وكان قسم الترجمة وظيفته ترجمة الكتب إلى العربية أو من العربية إلى غيرها، وعين لذلك علماء أفاضل منهم يوحنا بن ماسويه ووقدم لهم مكافآت مجزية.
ولم ينحصر دور العاملين بالمكتبة على الترجمة فقط بل كانوا يقومون بتحقيقها وذلك بالتعليق والشرح.
قسم البحث والتأليف:
وكان هذا القسم من أهم أقسام المكتبة بعد الترجمة؛ حيث كان العاملون في هذا القسم يقومون بتأليف كتب خاصة لهذه المكتبة، وكان المؤلف يحصل على راتب عال جدا على أي مؤلَف يقدمه.
قسم المرصد الفلكي:
أنشأ هذا المرصد في حي قريب من بغداد ليكون تابعا لبيت الحكمة، وكان هدفه تعليم الفلك تعليما علميا وكان فيه عدد كبير من الطلاب وكان يعمل فيه علماء كبار مثل الخوارزمي والبيروني ومن خلال المرصد استطاعوا حساب محيط الأرض.
قسم المدرسة:
أنشئت مدرسة تابعة لمكتبة يغداد تضم معلمين ومساعدين ومعيدين، وكان الأستاذ هو المرجع الأخير في موضوعه، وكان التدريس يشمل من العلوم الفلسفة، والفلك، والطب، والرياضيات، واللغات المختلفة؛ كاليونانية، إلى جانب اللغة العربية، وعندما يُنْهِي الخِرِّيج دراسة عِلْـمٍ من العلوم يمنحه أستاذه إجازةً، تشهد بأنه قد أتقن ذلك العلم.
وبذلك تحولت مكتبة بغداد في عهد المأمون إلى أكاديمية علمية ضخمة..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- حقيقة عيسى العوام وأكذوبة فيلم صلاح الدين
- قصة وضع الحجر الأسود
- أول من أثبت كروية الأرض
- معنى كلمة لإيلاف قريش
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
التعليقات
إرسال تعليقك