ملخص المقال
عشر فوائد تعود علينا من دراسة الحروب الصليبية .. فما هي؟
الحروب الصليبية من أهم الموضوعات التاريخية، فهي قصة في غاية الأهمية، ودراستها حتمية لفَهْم كثيرٍ من الأمور، سواء في التاريخ أو في الواقع.
فدراسة قصة الحروب الصليبية أمر مهم لعشر فوائد نعرضها باختصار فيما يلي:
أولاً: هي فترة طويلة من التاريخ الإسلامي بل والإنساني.. إنها أكثر من مائتي سنة، أي ما يمثِّل 1/7 التاريخ الإسلامي، وليست دراسة هذه الفترة مهمة للمسلمين فقط، بل اهتم بها الأوربيون وغيرهم من مفكري العالم وعلمائه.
ثانيًا: فيها نعرف خلفيات الغرب الأوربي في حربه للمسلمين، كما نفهم خلفيات المجاهدين المسلمين وطرقهم في الحرب، وفي المعاهدة، وفي التعامل مع غير المسلمين، ومناهجهم في التغيير.
ثالثًا: مدى التشابه العجيب بين التاريخ والواقع المعاصر .. فكما قامت قوات التحالف الغربي بغزو العالم الإسلامي، وكما رأينا التكاتف بينهم لحرب واحدة، وكما رأينا التعاون بين الساسة والحربيين ورجال الدين وأهل الاقتصاد والعلوم لإمضاء هذه الحرب وإنفاذها، فإننا نرى الآن نفس هذا التكاتف والتعاون والتنسيق.
رابعًا: وضوح طبيعة الاختلاف الفكري والعقائدي بين السنة والشيعة.. وذلك أن أحداث الحروب الصليبية تدور في منطقتي الشام ومصر، وهما واقعتان تحت سيطرة سلجوقية سُنِّيَّة من جهة، وعبيديّة فاطمية شيعية من جهة أخرى.
سادسًا: بيان الحقائق وكشف التزوير من تاريخ الأمة الإسلامية.
سابعًا: تحليل أهداف الهجمات الصليبية الشرسة.
ثامنًا: إبراز الصفحات المشرقة لجهاد الكثير من أعلام المسلمين ومجاهديهم؛ فصلاح الدين ليس الوحيد الذي حمل راية الجهاد في الحروب الصليبية ، فهناك الكثير ممن سبقوه، وكذلك ممن لحق به، ومع ذلك لم يسمع بهم معظم المسلمين.
تاسعًا: بيان أهمية دور العلماء في تحرير بلاد المسلمين من الصليبيين.
عاشرا: مقارنة مهمة نعقدها بين دوافع الفتوحات الإسلامية ودوافع الحروب الصليبية .. فالدوافع والوسائل والنتائج كلها مختلفة تمام الاختلاف.
فالدوافع الإسلامية كانت رفع الظلم عن كواهل الشعوب، والتعريف بدين الإسلام دون قهر أو إجبار، ثم إنها كانت -في كثيرٍ من الأحيان- دفاعًا عن تعدٍّ صارخ من القوى المختلفة المحيطة بالمسلمين.
والوسائل الإسلامية في الحروب كانت في منتهى الرقي، وكذلك نتائج الحروب الإسلامية كانت مختلفة عن نتائج حروب الآخرين، فبينما جعل الآخرون من همهم هدم الحضارة، ووقف مسيرة الإنسانية، جعل المسلمون من همهم نشر العلم، والأخذ بأيدي الشعوب إلى أسمى معاني الرقي.
للمزيد ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- اعرف نبيك .. 7 كتب لا غنى عنها في السيرة النبوية
- لماذا بكى موسى عندما رأي النبي في الإسراء والمعراج؟
- معنى كلمة لإيلاف قريش
- قصة ميلاد عيسى ابن مريم عليه السلام
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
التعليقات
إرسال تعليقك