ملخص المقال
كوسوفو جمهورية تقع في جنوب شرق أوربا ذات أغلبية مسلمة .. فكيف وصل الإسلام إليها؟
جمهورية كوسوفو أو كوسوفا، و(سماها السلاطين العثمانيون قوصوة) دولة معترف بها جزئيا تقع في جنوب شرق أوربا أو منطقة البلقان تحدها جمهورية مقدونيا من الجنوب الشرقي وصربيا من الشمال الشرقي والجبل الأسود من الشمال الغربي وألبانيا من الجنوب.
وعاصمتها هي مدينة بريشتينا، يبلغ عدد سكانها مليونين وثلاثمائة ألف نسمة، وقد كانت كوسوفو منطقة ذاتية الحكم ضمن صربيا حتى 17 فبراير 2008 حين أعلن البرلمان الكوسوفوي بالإجماع استقلالها وإعلان بريشتينا عاصمة لها، وحاليا تعترف 108 دولة باستقلال كوسوفو، ويشكل المسلمون 95 ٪ من سكان كوسوفو.
وأصل الكوسوفيين الألبان من القبائل الإيليرية ذات الجنس الآري، وسموا بأكثر من اسم منها: الألبان، والأرناؤوط، واتفق المؤرخون على أنهم أول من نزل شبه جزيرة البلقان - فى عصر ما قبل التاريخ - على شواطئ البحر الأدرياتيكى الشمالية والشرقية قبل قدوم اليونان، وكان ذلك منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة، ثم انتشرت القبائل الإيليرية فى أنحاء البلقان.
وقد دخل الإسلام إلى البلاد البلقانية قبل الفتح العثماني، وذلك عن طريق التجار والدبلوماسيين والدعاة، إلا أن ذلك كان على نطاق ضيق ومحدود، أما الانتشار الفعلي للإسلام في تلك البلاد فقد كان بعد مجيء العثمانيين؛ حيث دخلت شعوب منطقة البلقان في الإسلام أفواجًا، وحَسُن إسلامها وكان منهم في الدولة العثمانية القادة العظام مثل بالابان باشا الذي كان من قادة فتح القسطنطينية، وكبار الكتاب والشعراء الذين كانوا يؤلفون بلغات خمس: الألبانية والبوسنية والعربية والتركية والفارسية مثل محمد عاكف أرسوي رحمهم الله جميعا.
وقد تمكن الحكم العثماني في جزيرة البلقان بصورة نهائية بعد معركة كوسوفو أو قوصوة الشهيرة التي قاد فيها السلطان العثماني مراد الأول المسلمين بنفسه، وقبيل انتصار الجيش الإسلامي استشهد السلطان مراد، ثم تسلم القيادة من بعده السلطان بايزيد الذي انتصر على الجيوش المتحالفة الأوربية وقتل الملك لازار الصربي وذلك سنة 1389م/ 791 هـ؛ فبعد هذه المعركة الحاسمة خضعت كوسوفو وصربيا للحكم العثماني ما عدا مدينة بلغراد، فإنها فتحت في عهد السلطان سليمان القانوني وذلك سنة 1521م/ 927 هـ.
وكانت ولاية كوسوفو أكبر الولايات العثمانية في أوربا طيلة خمسة قرون، وكانت أول عاصمة لها مدينة بريزرن ثم مدينة بريشتينا.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- اعرف نبيك .. 7 كتب لا غنى عنها في السيرة النبوية
- معنى كلمة لإيلاف قريش
- قصة ميلاد عيسى ابن مريم عليه السلام
- مسجد ومدرسة السلطان الأشرف برسباي في القاهرة
- موقف من حياة الحجاج بن يوسف الثقفي
التعليقات
إرسال تعليقك