ملخص المقال
وقت حصار محمد الفاتح لمدينة بلجراد أمر البابا أن تدق أجراس الكنائس عند الظهيرة لتذكير النصارى بالصلاة والدعاء، ولذلك يُعْرَف هذا الجرس في التاريخ بجرس
في أوائل صيف 1456م خرج السلطان محمد الفاتح بجيشه من أدرنة متجهًا إلى الأراضي الصربية لحصار مدينة بلجراد وفتحها..
وقبل الحصار بخمسة أيَّامٍ أصدر البابا كاليكستوس الثالث منشورًا باباويًّا شديد الحماسة يدعو فيه النصارى في كل أوروبا للصلاة من أجل انتصار الصليبيين على المسلمين في بلجراد، وأمر بأن تُدقَّ أجراس الكنائس عند الظهيرة تمامًا لتذكير النصارى بهذه الصلاة الخاصَّة..
ولذلك يُعْرَف هذا الجرس في التاريخ بجرس الظهيرة (Noon bell)، وقد أُرسل هذا المنشور إلى كافة الكنائس في أوروبا..
والعجيب أنَّ الجيش العثماني أصيب في هذا الحصار بحالة من الرعب والفوضى وانسحب بعد هزيمة نكراء وخسارة فادحة..
ولكن الأعجب من هذا أنَّ عادة دق أجراس الكنائس ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا في كنائس أوروبا الكاثوليكية، وبعض الكنائس القديمة للبروتستانت، مما يكشف عن مدى عمق هذا النصر في تاريخ أوروبا [1].
[1] المصدر: دكتور راغب السرجاني: كتاب "السلطان محمد الفاتح"، مكتبة الصفا للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 1441هـ= 2019م، 1/ 348، 362.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- اعرف نبيك .. 7 كتب لا غنى عنها في السيرة النبوية
- معنى كلمة لإيلاف قريش
- حذار من الفيلة في رمضان!
- قصة مأساة بئر معونة
- قصة ميلاد عيسى ابن مريم عليه السلام
التعليقات
إرسال تعليقك