ملخص المقال
كان تعليم الرقيق من فرائد الحضارة الإسلامية في الأندلس.. نذكر بعض النماذج منها..
تعليم الرقيق في الأندلس
لقد اشتهر في الأندلس وخاصَّةً بين مجتمع العلماء ورجالات السلطة المثقفين -وجلُّهم كذلك- سعيهم الدئوب في تعليم الرقيق والموالي..
فنجد مثلًا أنَّ المنصور ابن أبي عامر دفع مجاهد العامري -وهو من أحد مواليه- إلى تعلُّم القراءات، حيث اجتهد في تعليمه وعرضه على من كان من أئمَّة القرَّاء بحضرته، فكان سهمه في ذلك وافرًا [1]؛ فقد أصبح مجاهد من النابغين في علوم القرآن والعربية، فضلًا عن أنه أصبح أميرًا لدانية وجزر البليار.
ونجد كذلك الفقيه والمحدث الأندلسي أحمد بن عبد الصمد الخزرجي القرطبي، أنه كان كفيفًا، وكان له مملوكٌ من أبناءِ الرُّوم كان قد علَّمه الكتابة، فكان يكتب عنه كلَّ ما يُؤلِّف أو يصدر من نظمٍ أو نثر [2].
المقال من كتاب: قصة الأندلس من البداية إلى السقوط، دار التقوى للطبع والنشر والتوزيع، 2021م، (طبعة مزيدة ومنقحة).
للحصول على الكتاب: ت: 01116500111 - أو من خلال صفحة: دار أقلام للنشر والتوزيع والترجمة.
[1] ابن خلدون: ديوان المبتدأ والخبر، تحقيق: خليل شحادة، دار الفكر، بيروت، ط2، 1408هـ= 1988م، 1/552.
[2] ابن عبد الملك المراكشي: الذيل والتكملة، تحقيق: إحسان عباس، ومحمد بن شريفة، وبشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، تونس، ط1، 2012م، 1/420.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- كم مرة أشار فيها القرآن لأرض الشام؟
- معركة ملاذكرد وغروب شمس الدولة البيزنطية
- قصة إسلام الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن
- قصة الكرماء الثلاثة .. أجود أهل زمانهم!
- لماذا بكى موسى عندما رأي النبي في الإسراء والمعراج؟
- صور ربما لم ترها من قبل لأبي الهول و الأهرامات
- تاريخ الوطن العربي خلال 14 قرنا
- قصة نهاية آخر خليفة عباسي
- أشهر محتال في التاريخ .. باع برج إيفل مرتين!!
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
- قصة آل عمران .. العائلة التي كرَّمها الله في القرآن الكريم
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- قصة إسلام الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن
- أول معركة في التاريخ بين سفينتين بخاريتين .. المصرية «براوز بحري» والروسية «فلادمير»
التعليقات
إرسال تعليقك