ملخص المقال
في سنة 230هـ=845م هجمت قبائل الفايكنج على الأندلس،فمنَّ الله على المسلمين بالنصر، وأخرجوهم خاسرين.
في سنة 206ه= 822م تولى الحكم في بلاد الأندلس عبد الرحمن بن الحكم(206هـ= 822م- 238هـ= 852م) وهو يعرف بعبد الرحمن الأوسط أو الثاني، وفي عهده وتحديدًا في سنة 230هـ=845م عرفت الأندلس لأول مرة خطرًا جديدًا لم يسبق لها أن عرفته، ذلك هو خطر الغزوات النورمانية.
والنورمان هم أهل إسكندنافيا، وهي بلاد تضم الدانمارك والنرويج وفنلندا والسويد، وقد كانت هذه البلاد تعيش في همجية مطلقة، حيث كانوا يعيشون على ما يسمى بحرب العصابات، فقاموا بغزوات عرفت باسم «غزوات الفايكنج»، وهي غزوات إغارة على أماكن متفرقة من بلاد العالم، ليس لها من هم إلا جمع المال وهدم الديار.
هجمت هذه القبائل على مدن الأندلس، فدخلت أولًا على إشبيلية من طريق البحر في أربع وخمسين سفينة، ودخلوها فأفسدوا فسادًا كبيرًا، ودمروا إشبيلية تمامًا، ونهبوا ثرواتها، وهتكوا أعراضها، ثم تركوها إلى شذونة وألمرية ومرسية وغيرها من البلاد فأشاعوا الرعب، وعم الفزع.
فلما علم عبد الرحمن الأوسط بهذا الأمر ما كان منه إلا أن جهز جيشه وأعد عدته، وخلال أكثر من مائة يوم كاملة دارت بينه وبينهم معارك ضارية، أُغرقت خلالها خمس وثلاثون سفينة للفايكنج، ومن الله على المسلمين بالنصر، وعاد النورمان إلى بلادهم خاسرين[1].
[1] دكتور راغب السرجاني: قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط، ومحمد عنان: دولة الإسلام في الأندلس، 1/ 261- 264.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة فتح سمرقند العجيبة!
- من هو المقوقس؟ وما معنى تلك الكلمة؟
- وصف النبي محمد لجبريل كما رآه في مكة والإسراء والمعراج
- رسول الله ومسيلمة الكذاب .. أعجب قصص عدل الرسول
- متى بكى الصديق من شدة الفرح؟
التعليقات
إرسال تعليقك