ملخص المقال
الانتحار وفلسفة الحياة والموت
في غزوة بدر الكبرى، وبينما المسلمون يتجهزون لحرب المشركين، سمعوا نداء النبي صلى الله عليه وسلم يحفزهم إلى القتال، قال: «قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ»... إنها الجنة التي طالما اشتاق لها الصحابة، وعاشوا مع أوصافها وصدقوا بوعد الله بها، لكن يبدو أن بعضهم لأول مرة يتصور اتساع الجنة، عرضها السموات والأرض، فإذا به عُمَيْر بْن الْحُمَامِ الْأَنْصَارِيّ، يقول: يَا رَسُولَ اللهِ، جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ؟
قالَ: «نَعَمْ». قَالَ عمير: بَخٍ بَخٍ، (كلمة تطلق لتفخيم الأمر وتعظيمه في الخير).
فقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ بَخٍ؟». قَالَ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، إِلَّا رَجَاءَةَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا، قَالَ: «فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا»، فَأَخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ، ثُمَّ قَالَ: لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ، فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ، ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ[1].
دع هذا المشهد في مخيلتك الآن واقرأ المشهد القادم..
***
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ، فَجَزِعَ، فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ، فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ، حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ »[2].
إنَّنا أمام نموذجين كلٍّ منهما باعَ حياته في لحظة، الأول باعها رضًا بالله، والآخر باعها سخطًا على ربه، الأول لم يصبر على تمراتٍ يأكلها من متاع الدنيا، وظنها حياة طويلة، والآخر لم يصبر على آلام الجرح ووجعه، وظنها حياة طويلة، وفرق بين الصبرين، وفرق بين البيعين، فالأول تشوق للجنة وسمع بشرى النبي صلى الله عليه وسلم بها، فألقى بنفسه في ساحة المعركة شجاعًا مهابًا يبذل ويضحي ويأخذ برؤوس أعدائه ولا يدري أيَّ يدٍ تُصيبه وتُرديه وأمامه مئات الفرص أن يعود بعد المعركة إلى دنياه.
أمَّا الآخر فكان جبانًا ضعيفًا لم يقوَ على جُرح ربما تكون مداواته وشفاؤه بعد يومين أو أكثر، إلا أنه قرر قطع كل فرص النجاة والشفاء والحياة، وقرر أن ينهي حياته بيده، الأول فاز بالجنة، والثاني حُرم منها.
وقال الله: بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة.
كِنَايَة عَن استعجاله الْمَوْت. نعم، أجل الإنسان واحد ولو لم يقتل نفسه لم يكن يستأخر أجله إذا مات، لكن مُبَادَرَته كانت مِنْ حَيْثُ التَّسَبُّبِ فِي ذَلِكَ وَالْقَصْدِ لَهُ وَالِاخْتِيَارِ، وَإِنَّمَا اسْتَحَقَّ الْمُعَاقَبَةَ لِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يُطْلِعْهُ عَلَى انْقِضَاءِ أَجَلِهِ فَاخْتَارَ هُوَ قَتْلَ نَفْسِهِ فَاسْتَحَقَّ الْمُعَاقَبَةَ لِعِصْيَانِهِ[3].
لقد بدا لي المشهدان وأنا أتابع أخبارًا كثيرة عن ظاهرة الانتحار، فجال السؤال في خاطري، ما لنا نرفض سلوك المنتحر، مع أننا نقبل صورًا كثيرة من التضحية بالنفس وإرهاق الحياة في الجهاد والقتال والمدافعة، كثيرٌ من النصوص الدينية تدعونا إلى الزهد في الدنيا والإقلال من تبعاتها، وفي بعض النصوص نجد الكثير من ذم الدنيا، والترغيب في لقاء الله، واستذكار الموت، وتحديث النفس بالشهادة في سبيل الله؟؟
ووجدت أن الفارق هو فلسفة الحياة والموت عند الاثنين، حياة المسلم لكنه على استعداد أن يضحي بها لإرادة بلوغ غاية ودعم قضية، والذود عن قيمة فيجازف بتعريض حياته حتى الموت، لكنه لا يُباشر الموت بنفسه.
أمَّا الانتحار فهو إرادة قتل الذات عن وعي المنتحر وإرادته، فعل الإنسان بذاته.
المسلم الحق لا يطلب الموت للموت، ولكنه يتعرض للخطر ويرضى بالخطر دفاعًا عن قضيته. والمنتحر يرى في الموت الخلاص والراحة وإنهاء الابتلاء والكدر..
المؤمن تهون عليه نفسه في سبيل الله.. لكن المنتحر تهون نفسه من أجل نفسه، إن قرار الانتحار ينبع من سوء تصور فلسفة الحياة والموت.
الحياة والموت في الفكر الإسلامي، لا يقابلان مفهومي الوجود والعدم، هذه أهم قاعدة في التصور الإسلامي، المنتحر يظن في موته العدم، يذهب إليه ليتخلص من وجوده، يداوي آلامه بالتلاشي والفناء، أما في التصور الإسلامي الصحيح فالموت أمر وجودي وليس أمرًا عدميّا، فالحياة الدنيا تمثل المرحلة الأولى من مراحل الوجود الإنساني،و الموت هو نهاية هذه المرحلة وبداية مرحلة جديدة لذلك الوجود، مرحلة الحياة الآخرة، قال تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}[العنكبوت: 64]، أي: وإن الدار الآخرة لفيها الحياة الدائمة التي لا زوال لها، ولا انقطاع، ولا موت معها.
الموت ليس نهاية الطريق، بل هو انتقالة من حالة إلى حالة أخرى، بوابة عبور من هذه الحياة إلى حياة أخرى، بل مع كثير من الدقة، هو حياة بين الحياتين، حياة البرزخ في قبر يكون روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، حياة لها طبيعة خاصة يعلمها الله كحياة الجنين في بطن أمه التي لا نعلم عنها شيئًا، كل حياة ممهدة للحياة الأخرى، غاية الأمر، أن الإسلام حذرنا من الركون للدنيا، ودعانا لأن نعتبرها ممرًا لا مقرًا، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي، فقال: «كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ»[4].
ومعناه: لا تركن إلى الدنيا ولا تتخذها وطنًا، ولا تحدث نفسك بطول البقاء فيها، ولا تتعلق منها إلا بما يتعلق به الغريب في غير وطنه، ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب إلى أهله.
والمنتحر ينظر إلى الدنيا على أنها دار استقرار لا حساب بعدها، يراها غاية في ذاتها، لذلك لا يتحمل كدرها ولا بأسها، أما الذي انكشف له الكون الفسيح بأبعاده الغيبية وعوالمه الأخرى فإنه يصبر على قضاء الله، ويرضى بضيق العيش، يرضى ويصبر لكنه لا يستسلم، فقدر الله مع أنه حق فإنه مدفوع بيدين ضعيفتين تُرفعان إلى ربهما في مناجاة كما في الحديث: «لا يردُّ القضاءَ إلَّا الدُّعاءُ»[5]، وضيق العيش مدفوع بالسعي والتوكل والإنماء، قال صلى الله عليه وسلم: «لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرُزِقْتُمْ كَمَا تُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا»[6].
وإن كانت الدنيا في تصور المسلم مَمرًا إلى الآخرة فهي ممر مُعمر لا مهجور، أرضه نامية لا بور، هذا ما أراده الله القائل: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا } [هود: 61]، ممرٌ يعبره العبد ويعمره ويترك أثره قائمًا لمن بعده، {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }[يس: 12].
ويوم القيامة يحاسب على هذا العمران وما قدم في حياته الأولى لحياته الأخرى، {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي}[الفجر: 23-24] . فليست وظيفة الإسلام بناء الآخرة على أنقاض هذه الحياة، إنه يجعل صلاح الآخرة نتيجة حتمية لصلاح الأولى، فالمسلم الحقيقي هو الذي يعمّر دنياه لأخراه، حياته غالية عليه لأنه يدرك أنه مسئول عنها يوم القيامة، يستثمر كل لحظة في عمره ليدخره في آخرته، لا يخشى الموت لكنه لا يباشره بنفسه، لا يركن إلى الدنيا لكنه يعمرها ويستثمرها.
لقد خاض آلاف الصحابة حروبًا وغزوات وفتوحات، كلهم حدث نفسه بما حدث به عمير بن الحمام، كلهم تمنى لو فاضت روحه إلى ربه ونال الشهادة، فمنهم من نالها، ومنهم من رجع فأكل وشرب وعافث زوجته ولاعب صغاره، بل وصلوا إلى فارس والروم وبنوا الدور وعمروا القصور وتجاروا وحصلوا الثروات وأسسوا الحضارة.. وكأن شعارهم: مستعدون للموت قادرون على الحياة.
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}[الأحزاب: 23]
هذه فلسفة الحياة.. انتظار للموت، لكنه انتظار مع عمل، انتظار مع إعمار، انتظار مع استثمار وادخار.. ، فالموت يطوي صحيفة الأعمال ويُغْلِق باب التوبة أمام الميت وينقله حيث لا رجوع ولا مستعتب {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المائدة:99-100].
مادامت هناك لحظة من الحياة فإنك لا تبادر إلى بترها كما يفعل المنتحر ويقتل نفسه، بل المؤمن ينتظر ويحيا هذه اللحظة، ولعل أقرب ما يصور هذه الحقيقة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا»[7]!! وهذا الأمر بغرس النخلة الصغيرة الخضراء التي يرجى نماؤها بعد زمن، في تلك الآونة العصيبة، له دلالة حافلة. إنه أمر بمواصلة أسباب الحياة، في الوقت الذي تستحصد فيه الحياة.
استعجال الموت يأس، الاستعداد للموت ثبات، الانتحار قنوط، والحياة أمل..
المؤمن منهي عن مجرد تمني الموت، فكيف بمباشرته؟
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ، وَلَا يَدْعُ بِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُ، إِنَّهُ إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ، وَإِنَّهُ لَا يَزِيدُ الْمُؤْمِنَ عُمْرُهُ إِلَّا خَيْرًا»[8].
وفي رواية: «لاَ يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ المَوْتَ إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ يَزْدَادُ، وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ يَسْتَعْتِبُ»[9].
هذا الحديث يوضح فلسفة الحياة والموت، فالموت يقطع خط الرجعة، والحياة زيادة من الخير، أو فرصة جديدة للتوبة، حياتك بإذن الله، وموتك بإذن الله، عليك أن تستسلم للحظة الموت كما استسلمت للحظة الحياة، لم يكن لك قرار في ولادتك، أتريد أن يكون قرار رحيلك بيدك، ولم تحقق المراد من وجودك في الحياة، قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}[الملك: 2].
إن حياتنا ليست ملكيةً خاصة لنا بل هي وديعة الله عندنا ونحن مجرد أمناء عليها، فهِمَتْ هذا أم سليم لما مات ولدها الصغير، فقالت لزوجها: «يا أبا طلحةَ أَرَأَيْتَ لو أنَّ قومًا أعارُوا قومًا عاريةً لهم ، فسألوهم إياها أكان لهم أن يمنعوهم ؟ فقال : لا ؛ قالت فإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ كان أعارك ابنَك عاريةً ، ثم قبضه إليه ، فاحْتَسِبْ واصْبِرْ »!
لقد وهبك الله نفسًا كرمها وجعلها سرًا من أسراره وحافظ على حياتها بكل سبل الحفظ والرعاية، بل ترخص في شريعته من أجل حفظها، تظن إن بادرته بقتلها وسفك دمها ستكون أحسنت عملك؟
إن نعمة الحياة هبة إلهية عظمى أحاطها الله بسياج الحماية والحفظ، بحيث لا تكون عُرضة لأي عبث بها أو إضرار بسلامتها، ولا أَدَل على أن حفظ الحياة أمر محترم لا يخضع للاستخفاف ولا العبث به من قول الله تبارك وتعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة:32].
المؤمن قد تضيق عليه الحياة، يبتلى، يمرض، يحزن، ويهتم، ويكتئب، لكنه لا ينتحر، لنه لا يزال الأمل يحدوه، ولا يزال يبصر الآخرة خلف حُجب الغيب، لا يزال يستيقن بربه، ويحسن فيه الظن، وهو رب كل جميل.
إننا بحاجة أن نعيد تشكيل وَعي أبنائنا ونربيهم على تلك الأسس، نغرس فيهم معاني الحياة والموت واليوم الآخر، وطاعة الله واليقين فيه والتوكل عليه والرضى بقضائه والصبر على بلائه. ليجدوا الركن الذي يحتمون به في المُلمات والشدائد والكُرب والمصائب. أن تكون لديهم شجاعة الحياة، لا جُبن الانتحار. فالمنتحر يسقط كما تسقط الورقة الذابلة التي كانت تستحق الرعاية من شجرة تسقى من الأهل والمجتمع والنفس الواعية.
[1] صحيح مسلم (1901).
[2] رواه البخاري (3463) ، ومسلم (113).
[3] انظر: فتح الباري لابن حجر (6/ 500).
[4] رواه البخاري.
[5] روه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني.
[6] روه الترمذي، وصححه الألباني.
[7] روه أحمد وإسناده صحيح على شرط مسلم، وصححه الألباني.
[8] رواه مسلم.
[9] رواه البخاري.
المصدر: مجلة الوعي الإسلامي العدد 681 جمادى الأولى 1443هـ= يناير 2022م.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- جاسوس بريطاني أسلم بسبب الحجر الأسود
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
- كيف نعيد أمجاد الأمة من جديد؟!
- أول مستشفى في العالم
التعليقات
إرسال تعليقك