ملخص المقال
بعدما توغل الفتح الإسلامي في بلاد الشمال الإفريقي كلها، مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، ووصلوا إلى حدود المغرب الأقصى والمحيط الأطلسي؛ ومن ثَم لم يكن أمامهم في سير فتوحاتهم إلاَّ أحد سبيلين، إمّا أن يتجهوا شمالا، ويعبروا مضيق جبل طارق ويدخلوا بلاد إسبانيا والبرتغال -وهي بلاد الأندلس آنذاك- وإما أن يتجهوا جنوبا صوب الصحراء الكبرى ذات المساحات الشاسعة والأعداد القليلة من السكان. ولم يكن هدف المسلمين هو البحث عن الأراضي الواسعة أو جمع الثروات، إنما كانت الدعوة إلى الله وتعليم دينه للناس كافة هو الهدف الأساس للفتوحات الإسلامية، وكان الأمر قد استتب لهم في بلاد شمال إفريقيا في أواخر الثمانينيات من الهجرة؛ لذا كان من الطبيعي أن تتجه الفتوح الإسلامية صوب بلاد الأندلس آنذاك؛ لتصل دعوة الله إلى الجميع. وكان فتح الأندلس في سنة اثنتين وتسعين من الهجرة؛ أي في عصر الدولة الأموية، وتحديدا في خلافة الوليد بن عبد الملك -رحمه الله- الخليفة الأموي الذي حكم من عام (86هـ=705م) إلى عام (96هـ=715م)؛ وهذا يعني أن فتح الأندلس كان في منتصف خلافة الوليد الأموي.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- أبشع قوانين عنصرية في تاريخ أميركا
- قصة هبل أول صنم قدّسه العرب قبل الإسلام
- لماذا بكى موسى عندما رأي النبي في الإسراء والمعراج؟
- من الصحابي الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم «إني أحبك حبين»
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
التعليقات
إرسال تعليقك