ملخص المقال
وُلد محمد الفاتح في 30 من مارس 1432م الموافق 27 من رجب 835هـ في مدينة أدرنة، عاصمة الدولة العثمانية في ذلك الوقت، ونشأ محمد الفاتح في كنف أبيه السلطان مراد الثاني سادس سلاطين الدولة العثمانية، الذي تعهَّده بالرعاية والتعليم؛ ليكون جديرًا بالسلطنة والنهوض بمسئولياتها؛ فأتم حفظ القرآن، وقرأ الحديث، وتعلَّم الفقه، ودرس الرياضيات والفلك وأمور الحرب، وإلى جانب ذلك تعلَّم العربية والفارسية واللاتينية واليونانية.
وبرز دور الشيخ آق شمس الدين في تكوين شخصية السلطان محمد الفاتح ، وأعده من صغره ليكون الأمير المقصود بالحديث النبوي الذي ورد في مسند أحمد بن حنبل رحمه الله: حدَّثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، قال: حدَّثنا زيد بن الحباب، قال: حدَّثني الوليد بن المغيرة المعافريُّ، قال: حدَّثني عبد الله بن بشرٍ الخثعميُّ، عن أبيه، أنَّه سَمِعَ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الجَيْشُ ذَلِكَ الجَيْشُ»..
لذلك كان محمد الفاتح يطمع أن ينطبق عليه حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فشبَّ طامح النفس، عالي الهمَّة، موفور الثقافة، ملم بشئون الحرب والسياسة؛ فقد اشترك مع أبيه السلطان مراد في حروبه وغزواته.
تولَّى محمد الفاتح السلطنة بعد وفاة أبيه في 7 من فبراير 1451م، وبدأ في التجهيز لفتح القسطنطينية، واستطاع بالفعل تحقيق حلمه في فجر يوم الثلاثاء الموافق 29 من مايو 1453م حيث استطاع جيش محمد الفاتح اقتحام أسوار القسطنطينية الحصينة وفتح المدينة وأصبح لقبه الخالد السلطان محمد الفاتح ..
للمزيد عن السلطان محمد الفاتح ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
- قصة وضع الحجر الأسود
- قصة حرب الفجار
التعليقات
إرسال تعليقك