ملخص المقال

العربية نت
شارك أكثر من عشرة آلاف شخص وممثلون من مختلف الطوائف في جمهورية البوسنة في إعادة افتتاح مسجد فرحات باشا، أو ما يطلق عليه مسجد فرهاديا، الذي دُمر في حرب البوسنة والهرسك في التسعينيات. أنقاض المسجد رفعت من تحت الماء وأعيد تركيبها كما كانت في عصره الذهبي، حين كان يعتبر أحد أبرز نماذج العمارة الإسلامية العثمانية.
ويسجل التاريخ صفحة جديدة في أرض البوسنة فبعد ثلاثة وعشرين عاما على أكبر حرب إبادة جماعية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية قتل فيها نحو أربعين ألفا من البوسنيين المسلمين.
ويقف البوسنيون اليوم إلى جانب من كانوا أعداءهم ليفتتحوا معا أهم وأكبر المساجد التي دمرت في تلك الحرب.
ودمرت نحو ستة عشر مسجدا في حرب البوسنة والهرسك بين عامي اثين وتسعين وخمسة وتسعين، دمرها الصرب لمحو كل إرث يشير إلى إقامة مسلمين في بانيا لوكا، ثاني أكبر مدن البوسنة وعاصمة كيان جمهورية صرب البوسنة.
وأعيد بناء أغلب تلك المساجد وأبرزها مسجد فرحات باشا الذي يعود بناؤه للقرن السادس عشر، وكان قبل تدميره يعد تحفة أثرية في فن العمارة العثمانية.
ولم يكن سهلا وضع حجر الأساس لإعادة بناء المسجد في ظل محاولات التخريب من قبل قوميين صرب هاجموا زواره المسلمين عام ألفين وواحد واعتدوا عليهم، ولذلك أحيط احتفال إعادة افتتاح المسجد بتدابير أمنية مشددة.
وأقيم احتفال ضخم في "بانيا لوكا" حضره نحو عشرة آلاف شخص بينهم رئيس صرب البوسنة وعضو مجلس الرئاسة البوسني ورئيس الوزراء التركي المنتهية ولايته، إضافة إلى ممثلين من مختلف الطوائف من صربيا والبوسنة وكرواتيا في بادرة تدفع باتجاه استعادة النسيج المتعدد العرقيات والديانات في البوسنة.ولا يعيش في مدينة بانيا لوكا الآن سوى عشرة % فقط من سكانها المسلمين والكروات بعد أن قام الصرب بحملة تطهير عرقي ضدهم، بحسب وكالة رويترز.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- قصة الصحابي الذي قتل سبعة ثم قتلوه وقال عنه رسول الله «هذا مني وأنا منه»
- لماذا قال الإمام مسلم «دعني حتى أقبل رجليك»؟
- صورة نادرة | منبر صلاح الدين في المسجد الأقصى
- قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»
التعليقات
إرسال تعليقك