ملخص المقال
لماذا نقول ربيع الآخر ولا نقول ربيع الثاني؟ وما سر ذلك؟
كل شهر من الشهور العربية له معنى وسبب تسمية، ومن أسماء الشهور ما هو تكرار للاسم الواحد، وهي ربيع الأول وربيع الآخر وجمادى الأولى وجمادى الآخرة.
وهنا سنقف مع شهرين هجريين هما ربيع الآخر وجمادى الآخرة وسبب تسميتهما بذلك ولماذا أطلق عليهما لفظي الآخر والآخرة ولماذا لم نقل الثاني والثانية؟
ربيع الآخِر: سمي بذلك لأنَّ تسميته جاءَتْ في الربيع أيضًا، فلزمه ذلك الاسم، ويُقال فيه: "ربيع الآخِر" ولا يُقال: "ربيع الثاني"؛ لأن الثاني تُوحي بوجود ثالث؛ إذ يستعمل الثاني فيما يليه ثالث ورابع... و"الآخِر" فيما لا يتبعه شيء، ولهذا قيل في صفاته تعالى: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ}[الحديد: 3]، ولم يقل: والثاني؛ لأنَّه ليس بعده تعالى شيءٌ، وعلى هذا يتبيَّن خطَأُ ما هو شائع في لغة الإعلام من قولهم: ربيع الثاني، وجمادى الثانية، ويتبيَّن أنَّ الصواب: ربيع الآخِر، وجمادى الآخِرة.
جمادى الآخِرة: سُمِّي بذلك لأنَّ تسميته جاءَتْ في الشتاء أيضًا؛ فلزمه ذلك الاسم، ويُقال فيه: "جمادى الآخِرة"، ولا يُقال: "جمادى الثانية"؛ لأنَّ الثانية تُوحِي بوجود ثالثة، بينما يُوجَد جُماديان فقط.
للمزيد ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
- قصة وضع الحجر الأسود
- ابن سندر.. وصية رسول الله
التعليقات
إرسال تعليقك