ملخص المقال
إن قصة المنابر في الإسلام بدأت متواضعة جدًا، إلا أنها لم تلبث أن انطلقت وأصبحت معلما من معالم المساجد عند المسلمين
أول ظهور للمنابر كان في عصر النبوة؛ حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام يوم الجمعة خطيبا وقف مستندا إلى جذع من جذوع النخل التي تحمل السقف، وهو مما يلي قبلة المسجد، ويتوجه بالكلام مقبلا على المصلين معتمدًا على عصا يمسكها بيده، وقد استمر هكذا إلى السنة السابعة بعد الهجرة.
وقد اتفقت كلمة رجال السيرة على أن المنبر الأول المصنوع لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان من خشب، وأنه كان مؤلفًا من درجتين فوقهما ثالثة للقعود.
كما أورد البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه، فإن لي غلامًا نجارًا؟ قال: إن شئت. فعملت له المنبر، فلما كان يوم الجمعة قعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر الذي صنع له.
وهناك بعض الروايات تشير إلى أن المنبر صنع سنة ثمانٍ للهجرة على يد غلام آخر، وباقتراح العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو بإشارة تميم الداري رضي الله عنه بعد أن رأى منابر الكنائس في الشام.
وقد وردت في فضل منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث عدة، يستفاد منها شرفه ومكانته العظيمة وحرمته العالية، ولمَ لا فهو أول منبر صنع في الإسلام؛ فمما جاء الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه قال صلى الله عليه وسلم: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي".
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- أشهر أدوات تعذيب المسلمين بعد سقوط الأندلس
- ألقاب أم المؤمنين عائشة
- رجالات الصناعة في القرآن
- تاريخ الوطن العربي خلال 14 قرنا
التعليقات
إرسال تعليقك