ملخص المقال
قصة تصدر الأخلاق في الحضارة الإسلامية كمقوم من أهم مقومات بناء هذه الحضارة...
الأخلاق والقيم هي الجانب المعنوي والروحي في الحضارة الإسلامية، ومن جانب آخر تحفظ سر بقائها وصمودها عبر التاريخ، والقيم والأخلاق في الإسلام لاتتغير فهي من ثوابت هذا الدين والقول بثباتها يجعل طريق الإنسان مستقيمًا، ويعني أيضًا أن هناك أخلاقًا راقية ينبغي أن يسعى إليها الفرد والمجتمع، ثم إن ذلك يضمن أيضًا وجود معايير ثابتة يحكم بها على سلوك الأفراد والمجتمعات.
وبزوال الأخلاق تزول الأمم ولا تبقى؛ لأنها روح الحياة فإذا ذهبت ذهب معها كل خير وجمال وتصبح الدنيا بعدها غابة من الوحوش والسباع يأكل فيها القوي الضعيف.
إن الأخلاق في كل جانب من جوانب الإسلام وآيات القرآن تتحدث في أكثر موضع عن الأخلاق التي يجب أن بتصف بها عباد الرحمن المسلمون قال تعالى "{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا * وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا * وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} [الفرقان: 63-68]. والأحاديث النبوية تحدثت كثيرا جدا عن الأخلاق.
أما بالنسبة للأخلاق في الحضارات والأمم الأخرى فهي ليست موضع اهتمام وليس لها دور بارز ويشهد على ذلك كثير من مفكرو الغرب فيقول الكاتب الإنجليزي جود: "إن الحضارة الحديثة ليس فيها توازن بين القوة والأخلاق؛ فالأخلاق متأخِّرَة جدًّا عن العلم، فقد منحتنا العلوم الطبيعية قوَّة هائلة، ولكننا نستخدمها بعقل الأطفال والوحوش...".
في النهاية نستطيع أن نقول إن الجانب الأخلاقي لم يأخذ حقه إلا في الحضارة الإسلامية وقد بُعث رسولها ليتمم مكارم الأخلاق.
للمزيد..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- عمرو بن العاص وقصة الفتح الإسلامي لليبيا
- قصة حرب الفجار
- قصة آل عمران .. العائلة التي كرَّمها الله في القرآن الكريم
- قصة مأساة بئر معونة
التعليقات
إرسال تعليقك