ملخص المقال
شهدت العلاقة بين الكاثوليك والبروتستانت تاريخا طويلا من العداء والحروب الدموية نذكر منها على سبيل المثال ما عرف في التاريخ باسم مذبحة باريس التي سُردت أحداثها في كتاب أخلاق الحروب في السنة النبوية للدكتور.راغب السرجاني ..
بدأت أحداث مذبحة باريس بدعوة الملك تشارلز التاسع لجموع "الهوجونوت" وهم من البروتستانت إلى باريس بدعوى موافقته على زواج زعيمهم من أخت الملك تشارلز شخصيا، وجاءت بالفعل جموع البروتستانت لحضور حفل الزواج في باريس، وذلك في يوم 24 أغسطس سنة 1572، وهو يوم عيد القديس "بارثلميو"..
وفي منتصف الليل دق ناقوس كنيسة (سان جرمان) مؤذنا ببدء المذبحة فإذا بأَشراف الكاثوليك والحرس الملكي، وجموع الجماهير تنقض على بيوت الهوجونوت، وتأتي على من بها ذبحا، فلما أصبح الصباح كانت شوارع باريس تجري بدماء ألفين من النفوس..
وتطايرت أنباء مذبحة باريس المروعة إلى الأقاليم، فإذا بها تستحيل - بدورها - إلى مجازر أخرى تجري بدماء ثمانية آلاف من هؤلاء المساكين، بل قيل إن هذه المذبحة قد أودت بحياة أكثر من عشرين ألف شخص.
وقد أثار وقوع مذبحة باريس مشاعر الفرحة والرضا في أوربا المسيحية الكاثوليكية كلها، وانهالت التهاني على تشارلز التاسع! وفرح البابا جريجوري الثالث عشر وأمر بسَكِّ أوسمة لتخليد ذكرى مذبحة باريس ، وقد رسمت على هذه الأوسمة صورته، وإلى جانبه ملك يضرب بسيفه أعناق الملحدين، وكتب على هذه الأوسمة (إعدام الملحدين)، وأمر البابا بإطلاق المدافع وإقامة القُدَّاس في شتى الكنائس، ودعا الفنانين إلى تصوير مناظر المذبحة على حوائط الفاتيكان، وأرسل تهنئته الخاصة إلى تشارلز.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة عزل خالد عن قيادة الجيش
- منازل يهود خيبر
- قصة الإمام مالك مع أبي جعفر المنصور
- هل لك خبيئة صالحة؟!
- حج إبراهيم عليه السلام
التعليقات
إرسال تعليقك