ملخص المقال
اختلف المؤرخون حول نشأة أول مدرسة في حضارتنا الإسلامية ..
بالرجوع إلى المصادر التاريخية نجد أن أول ظهور للمدرسة كان في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث الهجري, وذلك في مدرسة الإمام أبي حفص الفقيه البخاري وهو من الفقهاء الذين تزعموا الحركة العلمية في مدينة بخارى.
ثم نشطت حركة إنشاء المدارس في بلاد المشرق بعد ذلك، فقد تم إنشاء مدرسة بنيسابور منذ بداية القرن الرابع الهجري أنشأها الإمام أبو حاتم محمد بن حبان التميمي الشافعي وجعل فيها خزانة كتب وبيوتا للطلبة.
وقد تفردت المدارس التي أسست في ذلك الوقت بتدريس مذهب واحد، ذلك لأن التنافس المذهبي الذي كانت تعيشه بغداد حاضرة الخلافة قد امتد إلى بلاد ما وراء النهر.
ومن الجدير بالذكر أن المدارس كانت قد ظهرت في دمشق قبل ظهورها في بغداد، فكانت أول مدرسة تم إنشاؤها هي المدرسة الصادرية المنسوبة إلى منشئها، صادر بن عبد الله، وتبعه بعد ذلك مقرئ دمشق "رشأ بن نضيف"؛ حيث قام بتأسيس المدرسة الرشائية وإلى هذه المدارس خرج الطلاب من الحلقات التي كانت تعقد في المساجد إلى مكان يختص بتلقي علم معين وتنفق عليهم وعلى شيوخهم الأموال وتوفر لهم أسباب التعليم.
وقد ذكر بعض المؤرخين أن دولة الغزنويين بأفغانستان اهتمت بالمدارس من خلال بعض أمرائهم، كالنصر بن سبكتكين حينما كان والياً على نيسابور وسماها السعدية.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- ورع عمر بن الخطاب
- قصة حرق أعظم مكتبة على وجه الأرض
- قصة احتلال فرنسا للجزائر .. 130 عامًا من العزة والصمود
- لماذا سميت الأندلس بهذا الاسم؟
- قصة البهنسا.. حكاية غزوة
التعليقات
إرسال تعليقك