ملخص المقال
هشام بن عبد الرحمن الداخل ثاني أمراء الدولة الأموية في الأندلس .. عُرِفَ بـهشام الرضا وشبّهه الناس بعمر بن العزيز
أراد الأمير عبد الرحمن الداخل -زمان دولة الأندلس- أن يترك الأمر من بعده لأحد أبنائه فاستقرَّ أمره على ابنه هشام، فولاَّه العهد مع كونه أصغر من أخيه سليمان، وذلك لكفاءته، ولقد صدق توقع أبيه فيه؛ حيث كان الناس يُشبِّهونه بعد ذلك بعمر بن عبد العزيز في علمه وعمله وتقواه، ولذلك لقب بـهشام الرضا.
كان هشام الرضا - رحمه الله - يطوف شوارع قرطبة لـيسمع المظالم بنفسه، ويزور المرضى، ويشهد الجنائز، وكان يلقي بأكياس المال في الليالي المظلمة لمن يحضر الصلاة في المساجد، يريد بذلك تعمير المساجد بالمصلين، كما كان يرسل رجاله إلى الولايات ليسأل الناس عن حال ولاته، ومن بلغه إسائته للرعية، عزله.
كذلك كان هشام الرضا عالِمًا محبًّا للعلم والعلماء، فأحاط نفسه بالفقهاء، وكان له أثر عظيم في بلاد الأندلس بنشره اللغة العربية فيها، حتى أصبحت اللغة العربية تُدرَّس في معاهد اليهود والنصارى داخل أرض الأندلس.
كما اهتم هشام الرضا بالعمران؛ حيث أتم بناء جامع قرطبة الذي أسسه أبيه، وقام بتعمير مدينة قرطبة، وأصلح قنطرتها التي أصابها العطب من جراء سيل شديد.
وكانت لهشام صولات وجولات كثيرة في الشمال مع الممالك النصرانية، وكان ينفق الأموال الطائلة في افتداء أسرى المسلمين، حتى لم يبق في عهده منهم في قبضة العدو أحد، وإن مات أحد جنوده في القتال، ألحق أولاده بديوان الأرزاق.
وتوفي هشام بن عبد الرحمن الداخل الملقب بهشام الرضا في صفر 180هـ الموافق أبريل 796م فكانت خلافته سبع سنين وتسعة أشهر، وكانت وفاته وهو ابن تسع وثلاثين سنة.
للمزيد ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- شاهد بالصور الكعبة والمسجد النبوي من الفضاء
- اعرف نبيك .. 7 كتب لا غنى عنها في السيرة النبوية
- أول من أثبت كروية الأرض
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
التعليقات
إرسال تعليقك