ملخص المقال
الحجاج الأمير الظالم الطاغية، لكن هل وصل ظلمه إلى رفض الشريعة، والتكبر على حكم الله؟! وما قصة قوله: «صدق الله وكذب الشاعر»..
جاء رجلٌ إلى الحجاج بن يوسف الثقفي فقال: إن أخي خرج مع ابن الأشعث فضُرِبَ على اسمي في الديوان، ومُنِعْتُ العطاءَ، وقد هُدِمَت داري. فقال الحجاج: أما سمعت قول الشاعر:
جانيك من يجني عليك وقـد *** تعدي الصحاح مبارك الجرب
ولرب مأخــوذ بذنــب قــريبه *** ونجا المقارف صاحب الذنب
قال: وما قال؟ قال: {قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78) قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلَّا مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّا إِذًا لَّظَالِمُونَ (79)} [يوسف: 78- 79].
قال: يا غلام، أَعِدْ اسمه في الديوان، وابنِ داره، وأعطه عطاءه، ومُرْ مناديًا يُنادي ((صدق الله وكذب الشاعر)).
فهذه القصَّة تدلُّ بوضوحٍ على أنَّ الشريعة الإسلامية لها سلطانها وهيبتها حتى على طغاة الحكَّام، وهذه خصِّيصة فريدة تتميَّز بها الشريعة الربَّانيَّة عن الأنظمة والقوانين الوضعيَّة، كما تدلُّنا على أنَّ أطغى الطغاة في العصور الأولى لم يكن ليجرؤ على رفض شريعة الله أو تحدِّي نصوصها، ولو كان هو الحجاج بن يوسف المشهور بالقسوة والجبروت.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة البهنسا.. حكاية غزوة
- أول من أثبت كروية الأرض
- مفاجأة .. والي عكا ليس خائنا
- الأبواب السبعة في القاهرة الأيوبية
- أطعمة تنظف أسنانك في رمضان
التعليقات
إرسال تعليقك