ملخص المقال
المسجد الجامع بتلمسان استطاع مشيدوه من المرابطين أن يجمعوا بين اللمسات الأندلسية والفنون المعمارية المغاربية
تم بناء هذا المسجد عام 530هـ/ 1136م في إمارة علي بن يوسف، وكانت هندسته المعمارية في غاية الجمال ودقة الإتقان، ورأى بعض المؤرخين أن البنيةَ المعمارية لمسجد تلمسان فيها لمسات أندلسية, وفنون معمارية قرطبية، بل بعضهم يرى أن القائمين على مسجد تلمسان قلَّدوا جامع قرطبة تقليدًا مباشرًا في لوحتي الرخام اللتين تكسوان واجهة المحراب بتلمسان، وكذلك سقف المسجد الخشبي شبيه بسطح مسجد قرطبة، وكذلك البلاط شبيهٌ به أيضًا.
والذي يظهر أن دولة المرابطين انصهرت في بوتقتها حضارة المغاربة والأندلسيين والأفارقة، فتجد تلك المعالم الحضارية المختلفة في كافة بقاع دولة المرابطين، ولا ينكر تأثير المعالم الحضارية المعمارية الأندلسية في جميع مدن الدولة.
ويشتمل الجامع الكبير على قاعة للصلاة وفناء وأروقة تحيط به ومئذنة، وأما قاعة الصلاة فهي فضاء فسيح يحتوي على اثنين وسبعين سارية (عمود) عظيمة من الحجر الصلد، يتألف منها عدد من الأروقة أوسعها الرواق الأوسط الذي يؤدي إلى المحراب وتعلوه القبتان، الصغيرة والوسطى.
كما يحتوي المسجد الكبير على ثمانية أبواب؛ ثلاثة في الشرق، وله ثلاثة أبواب في القبلة، وهناك باب واحد في الشمال، وللجامع باب واحد في الغرب وهو باب دار الإمارة أو القصر القديم، وكان السلطان يدخل منه أيام العيد والجمعة.
كان المسجد الجامع بتلمسان معقلا لنشر علوم الإسلام وتربية المسلمين على معاني القرآن، واحتوى على مكتبتين زاخرتين بالكتب الثمينة والتي كانت يتوافد عليها طلبة المدرسة التاشفينية القريبة من الجامع.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- هل لك خبيئة صالحة؟!
- قصة آل عمران .. العائلة التي كرَّمها الله في القرآن الكريم
- مليون جنيه لمواجهة فيضان النيل عام 1946
- كم مرة أشار فيها القرآن لأرض الشام؟
- إنفوجرافيك | سلسلة مناسك الحج -3
التعليقات
إرسال تعليقك