ملخص المقال

كيف انتشرت الأصنام كمعبودات وأرباب زائفة في جزيرة العرب؟ ومن أول من أدخلها؟
على الرغم من إيمان جزيرة العرب في بادئ الأمر بدين إبراهيم عليه السلام الحنيفية السمحة، وانتشار القيم والأخلاق، فإنه بمرور الوقت بدأ الإيمان يختفي وتنحرف مع ذلك عقائد الناس هناك.
فقد حدث تطور سلبي خطير عندما ظهر عمرو بن لُحَيٍّ زعيم قبيلة خزاعة، الذي أحبه العرب، ظنًّا منهم أنه من أكابر العلماء؛ بينما لم يكن على هذه الصورة مطلقًا!
فقد سافر عمرو إلى الشام، ورآهم يعبدون الأوثان، فاستحسن ذلك؛ وعاد إلى الجزيرة العربية ومعه هُبَل، أحد الأصنام في الشام، وجعله في جوف الكعبة.
ثم توالى ظهور الأصنام في مناطق العرب، فكان مَناة لهُذَيْل وخزاعة، وكانت على ساحل البحر الأحمر، ثم اتخذوا اللات في الطائف، وكانت لثقيف، ثم اتخذوا العُزَّى، وكانت لقريش مع كثير من القبائل الأخرى.
وكانت هذه الأصنام الثلاثة -بالإضافة إلى هُبَل- أكبر أوثان العرب، ثم انتشر فيهم الشرك، وكثرت الأوثان في كل مكان.
ويذكر أن عمرو بن لحي كان يقوم بأعمال الكهّان ليتواصل من الجان، فأخبره الجن أن أصنام قوم نوح -ودًّا وسواعًا ويغوث ويعوق ونسرًا- مدفونة بجُدَّة، فأتاها فوجدها، ثم أوردها إلى منطقة جبال تهامة، فلما جاء الحج دفعها إلى القبائل، فذهبت بها إلى أوطانها؛ فأما ودٌّ فكانت لقبيلة كلب، وأما سواع فكانت لهذيل، وأما يغوث فكانت لبني غُطَيف، وأما يعوق فكانت لهمدان، وأما نسر فكانت لحمير.
وقد اتخذوا لهذه الأصنام أو الطواغيت بيوتًا كانوا يُعَظِّمُونها كتعظيم الكعبة، وكانت لها سَدَنَة وحجّاب، وكانت تذبح لها كما تذبح عند الكعبة، مع اعترافهم بفضل الكعبة عليها!
للمزيد ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- حكايات أندلسية | قصص الفروسية وأثرها على الأدب العالمي
- ما العلم الذي علمه الله آدم عليه السلام؟
- نصيحة الأعرابي لسليمان بن عبد الملك
- قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»
التعليقات
إرسال تعليقك