ملخص المقال

يظن بعضنا أن الصحابة ليسوا بشرا عاديين .. ويتسأل دائما هل الصحابة من البشر؟
يعتقد بعض الناس أن صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلم طراز مختلف من البشر، أو خلق آخر ليست لهم النوازع الإنسانية المزروعة في داخل كل منا، وهذا كلام غير صحيح.
فالصحابة بشر كانت لهم أجساد كأجسادنا، ولهم فطرة كفطرتنا، ولهم غرائز كغرائزنا، وكانت لهم احتياجات كاحتياجاتنا ومع كل هذه الأمور البشرية، والنوازع الإنسانية، إلا أنهم قهروا أنفسهم على اتباع الحق، وإن كان مرًا، وعلى السير في طريق الله عز وجل، وإن كان صعبًا.
لذلك كانوا أعظم البشر مطلقًا بعد الأنبياء، وكونهم أعظم البشر لا يلغي بشريتهم، ولا يقلل من شأنهم، فهذا يرفع جدًا من قيمتهم لأنهم انتصروا على أنفسهم في امتحان عسير ما استطاعت السموات والأرض والجبال أن يدخلن فيه أصلًا.
فتقليدهم ممكن، بل تقليدهم ضروري؛ لأنهم بشر نجحوا في امتحان وضعه الله عز وجل، وهو أعلم بقدرات البشر، ومع ذلك فأنا لا أدعي أن نكون مثل أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما، إنما أقول إنما يجب أن نتخذهم قدوات عملية، قدوات صالحة، وإننا نستطيع بإمكانياتنا البشرية، ومنهج الإسلام الواضح أن نسير في نفس الطريق الذي ساروا فيه، ونصل بإذن الله إلى ما وصلوا إليه، هذا لو كانت لدينا عزيمة أن نمشي في الطريق الصحيح فعلًا.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- حكايات أندلسية | قصص الفروسية وأثرها على الأدب العالمي
- نصيحة الأعرابي لسليمان بن عبد الملك
- قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»
- المعركتان الفاصلتان في الحرب الأهلية الأميركية
التعليقات
إرسال تعليقك