ملخص المقال

منطقة خراسان ذكرت في مصادر التاريخ الإسلامي ككبرى فتوحات المسلمين في بلاد فارس فما هي؟ وأين تقع؟
خراسان كلمة مركبة من (خور) أي: شمس، و(أسان)، أي: مشرق، كانت مقاطعة كبيرة من الدولة الإسلامية، حدودها مما يلي العراق، وآخر حدودها، مما يلي الهند، ومن أطراف حدودها طخارستان وغزنة وسجستان وكرمان.
ومن أهم مدنها: نيسابور وهراة، ومرو وبلخ وطالقان ونسا، وأبيورد وسرخس، تتقاسمها اليوم إيران الشرقية (نيسابور)، وأفغانستان الشمالية (هراة وبلخ)، ومقاطعة تركمانستان (مرو).
يعد فتح خراسان من كبرى الفتوحات في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في بلاد فارس، فبعد معركة نهاوند عام 21هـ / 643م والتي كانت معركة حاسمة انتصر فيها المسلمون على الفرس انتصارا مؤزرا قرر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعدها - حسب رأي الأحنف بن قيس - التوغل في بلاد فارس ودفع قوات المسلمين إلى أنحاء تلك المملكة كلها، فعقد سبعة ألوية لسبعة من القادة عهد إليهم فتح أرض فارس كلها.
والملفت أن كافة عمليات الفتح كانت عبارة عن معارك صغيرة بالمقارنة مع معارك البويب، والقادسية وجلولاء ونهاوند، وذلك بفعل قضاء المسلمين في تلك المعارك على القوة الميدانية للإمبراطورية الفارسية المنهارة.
فتم فتح كرمان على يد سهيل بن عدي الأنصاري الخزرجي، وسجستان على يد عمرو بن عاصم التميمي، وفتحت مكران (في باكستان الآن) على يد الحكم بن عمرو التغلبي، وفتحت خراسان بقيادة الأحنف بن قيس رضي الله عنه في حدود سنة 22هـ و23هـ، واستكمل فتحها نهائيا في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة 31هـ بمقتل يزدجرد الثالث كسرى فارس.
وقد شهد فتوحات خراسان الكثير من الصحابة والتابعين، وفضّل بعضهم الاستقرار فيها حتى وفاته؛ حيث توفي بها بريدة بن حصيب الأسلمي، وأبو برزة الأسلمي، والحكم بن عمرو الغفاري، وعبد الله بن خازم الأسلمي.
كذلك دفن بها علي الرضا أحد أئمة الاثنى عشر عند الشيعة، ومن أهل العلم والفضل عند أهل السنة، وقد دفن بجانب قبر هارون الرشيد رحمهما الله.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- المعركتان الفاصلتان في الحرب الأهلية الأميركية
- وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
- حادثة الإفك .. الحادثة التي اهتزت لها المدينة وآلمت قلب النبي
- قصة معركة الصحابة الأربعة
التعليقات
إرسال تعليقك