ملخص المقال
رمضان هو الكنز الكبير الذي يهبنا الله إياه مرة في كل عام، فيجب أن يكون لأطفالنا نصيب منه فهم غرسنا الذي نرجو له النمو على أكمل وجه، ولن يكون إلا إن تخيرنا.jpg)
"التعليم في الصغر كالنقش على الحجر"، وزرع التقوى والإيمان في نفوس الأطفال منذ نعومة أظفارهم مسئولية كبيرة تقع على عاتق الآباء، وذلك بتعويد الآبناء وتوجيههم وتأديبهم وتدريبهم على صالح الأعمال.
وهذا هو النبي صلى الله عليه وسلم يوصى ابن عباس وهو صغير، قائلًا: "يا غلام، إني أعلمك كلمات؛ احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله".
يقول الإمام الماوردى: "فأما التأديب اللازم للأب فهو أن يأخذ ولده بمبادئ الآداب ليأنس بها وينشأ عليها، فيسهل عليه قبولها عند الكبر لاستئناسه بمبادئها فى الصغر؛ لأن نشأة الصغير على شيء تجعله متطبعًا به، ومن أغفل فى الصغر كان تأديبه فى الكبر عسيرًا".
ويرتبط شهر رمضان دومًا عند الأبناء بذكريات وروحانيات، حيث يتعلمون ممن حولهم من الآباء والأهل آداب الصيام.. ولهذا، فرمضان فرصة لتعليم الآباء أبناءهم الأذكار، في أحوالها المختلفة، لاسيما أذكار الصباح والمساء؛ حتى يعتاد الأبناءعليها، فالطفل يحاكى أقوال وأفعال والديه لأنهم يتعلمون بالقدوة والمشاهدة..
يقول الدكتور محمود عبد العزيز، أستاذ مساعد الفقه المقارن بجامعة أم القرى: لا توجد فرصة لربط أبنائنا بالقرآن وتعلم آداب الشرع والأذكار كرمضان، فهر فرصة حقيقية فى ظل أجواء رمضان الروحانية لربط أبنائنا بالله تعالى.. ويكون ذلك بالرفق والتدريج والتشجيع والتحفيز، وأيضًا بالتشارك، كأن تلتقي الأسرة بعد الفجر أو بعد العصر أو قبيل الإفطار، لقراءة القرآن أو تلاوة الأذكار معًا.
ويتساءل: أيهما يستحق الثواب والرحمة والمغفرة من الله؛ أسرة ربانية انشغلت بالله وتلاوة القرآن وقراءة الأذكار، أم أسرة شغلتها أمور أخرى كاللهو وضياع الوقت فيما لا ينفع بل يضر؟!
ويضيف: إذ لم نربط أبناءنا بالله فى رمضان، وإن لم تكن الأسرة كلها حريصة على ذلك، فمتى يكون؟! والله تعالى يقول"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا".
ويوجه د. عبد العزيز الآباء والأمهات بوضع خطة ومنهاج يسيرون عليه فى رمضان مع أبنائهم، ويبقى معهم بعد رمضان وإن بدرجة أقل.
ويضيف: من المهم أن يكون رمضان تجديدًا للهداية والاستقامة على أمر الله، فهو شهر التغيير..
وعلى الأسرة أن تلتف حول القرآن وأحاديث النبى صلى الله عليه وسلم تتعلم منهما الآداب والأذكار، ومعرفة هديه صلى الله عليه وسلم فى الصلاة والصوم، والإصلاح بين الناس، وبر الوالدين، والتذكير بأذكار الصباح والمساء، وتعلم آداب النظافة، والاستئذان، وآداب الحديث، والطعام والشراب وغير ذلك مما يرسم لمسلم طريقه مع نفسه ومع الناس.
المصدر: موقع الجمعية الشرعية.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- 8 شخصيات غيرت شكل العالم الحديث لم تسمع عنهم من قبل
- 6 أسباب منعت كفار قريش من الإسلام
- قصة فتح سمرقند العجيبة!
- ألقاب أم المؤمنين عائشة
- تعرف على الحوار الذي أسلم بسببه أهل عمان جميعًا
التعليقات
إرسال تعليقك