ملخص المقال
يعتبر المصريون القدماء من أقدم الشعوب التي مارست الطب، وما تزال كثير من متاحف العالم تحفظ بكثير من البرديات التي تكشف لنا من ألوان الطب التي مارسوها.
يُعَدُّ المصريون القدماء من أقدم الشعوب التي مارست الطب ووصلت فيه إلى مستوى رفيع، فالتشخيص والتحنيط والتشريح والجراحة من الأشياء التي بلغوا فيها براعتهم، وما تزال كثير من متاحف العالم تحفظ بين كنوزها بالكثير من البرديات التي تكشف لنا من ألوان الطب التي مارسوها والأمراض التي خبروها، وجعلوا من أمنحوتب إلهًا للطب.{سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ} [الإسراء: 43].
وقد ارتبط الطب المصري القديم ارتباطًا وثيقًا بالمعابد، فكان هناك عدة آلهة لشفاء الأمراض، وكان الكهنة هم الذين يقومون بتطبيب المرضى، ويتقاضون رواتب على ذلك من دخل المعابد، وقد عُرف عن قدماء المصريين أنهم كانوا على علم وبصيرة في فن التحنيط، وكان لهم باعٌ في تشخيص المريض وعلاجه، وعرفوا أيضًا الطرق الجيدة لمنع الحمل والذبحة الصدرية وأمراض المعدة والإسهال وانحباس البول، كما عالجوا الكسور والأسنان.
هذا وقد دوَّن قدماء المصريين معارفهم ومعلوماتهم الطبية على أوراق البردي، ومنها: بردية خاصة بالأمراض النسائية، وبردية تختص بالأمراض الجراحية، وبردية تختص في الطب الباطني والعقاقير الطبية، وتشريح جسم الإنسان، والتعرف على وظيفة القلب.
وتلخيصًا، فإن المصريين القدماء وإن كانوا قد مارسوا الطب والتطبُّب على أسس علمية ومنهجية أحيانًا، وتقدموا في ذلك بعض الشيء، إلا أن ذلك العلم قد تخلله بعض الطلاسم والتعاويذ والسحر، ولعب فيه الكهنة دورًا كبيرًا[1].
[1] دكتور راغب السرجاني: قصة العلوم الطبية في الحضارة الإسلامية.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- اعرف نبيك .. 7 كتب لا غنى عنها في السيرة النبوية
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- قصة وضع الحجر الأسود
- أشهر السرقات العلمية في تاريخ الغرب
- قصة فتح سمرقند العجيبة!
التعليقات
إرسال تعليقك