ملخص المقال
للنبي صلى الله عليه وسلم في القرآن والسُّنَّة أسماء كثيرة، ومن أشهر أسمائه محمد صلى الله عليه وسلم، فما سر تسميته بهذا الاسم، ومن الذي سماه بذلك؟
للنبيِّ صلى الله عليه وسلم في القرآن والسُّنَّة أسماء كثيرة، اختصَّه الله بها دون غيره، وأسماءه صلى الله عليه وسلم الله تعالى هو الذي أوحى إليه بها، أو ذكرها سبحانه وتعالى في الكتب السماويَّة. ومن أشهر أسمائه صلى الله عليه وسلم محمد؛ وهو الذي سُمِّيَ به يوم ولادته. سمَّاه به جدُّه عبد المطلب، ولقد قِيلَ لَهُ: لِمَ سَمَّيْتَهُ مُحَمَّدًا وَتَرَكْتَ اسْمَكَ وَأَسْمَاءَ آبَائِكَ؟ فَقَالَ: لِيَحْمَدَهُ أَهْلُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ[1].
والمـُحَمَّد هو المحمود، أي الذي حُمِد حَمْدًا بعد حَمْدٍ، فليس هناك في الدنيا إنسانٌ يحمده الناس، ويشكرونه، ويثنون عليه، وعلى فضله عليهم، كمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم إنَّ الأمر سيكون أوسع من ذلك يوم القيامة؛ حين يحمده البشر جميعًا ويشكرونه على قيامه بالشفاعة لهم لبدء الحساب.
ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ليس أوَّل من سُمِّي بذلك الاسم في العرب، بل سُمِّي به آخرون، وقد اختلف المؤرِّخون في عددهم، وأقرب الأقوال إنهم ثلاثة، وقيل سبعة، أو أكثر.
وذكر ابن القيم أنَّه رأى اسم «مُحَمَّد» في التوراة[2]، وهذا يدلُّ على أنَّ الله ذكره قبل ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم بسنواتٍ عديدة، وألهم جدَّ الرسول صلى الله عليه وسلم عبدَ المطلب أن يُسَمِّيَه به، وهو يدلُّ -أيضًا- على أنَّ المسلمون منذ البعثة النبويَّة إلى آخر عمر الدنيا، سيحمدونه حمدًا بعد حمدٍ، وسيُضاف إليهم في الحمد البشرُ جميعًا يوم القيامة[3].
[1] ابن الطلاع: أقضية رسول الله ﷺ ص134، والصالحي الشامي: سبل الهدى والرشاد ١/ 411.
[2] ابن القيم: جلاء الأفهام، ص 195-199.
[3] انظر: د. راغب السرجاني: من هو محمد، دار التقوى للطباعة والنشر، القاهرة، الطبعة الأولى، 1442= 2021م، ص66، 67.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- أين مكان عرش إبليس؟
- أشهر أدوات تعذيب المسلمين بعد سقوط الأندلس
- مملكة نوميديا .. صفحات من تاريخ الأمازيغ
- كيف كان الحج قبل الإسلام ؟!
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
التعليقات
إرسال تعليقك