تعرف على سبعة أسباب ساهمت في إعلان الحروب الصليبية من فرنسا

قبيل الحروب الصليبية قرر بابا روما المتطرف أوربان الثاني زعيم الكنيسة الكاثوليكية الغربية أن يعقد مؤتمرا كنسيا جامعا وبعدها سيعقد اجتماعا آخر موسعا مع الملوك والأمراء في أوربا بل سيحاول دعوة عامة الشعب لذلك الاجتماع.

وسيعلن من خلاله أمرا في غاية الخطورة وهي إطلاق حملة عسكرية كبرى تقودها الكنيسة الكاثوليكية في روما تتجه إلى فلسطين في الشرق الإسلامي.

ثم فكر أوربان الثاني كثيرا في المكان المناسب الذي يمكن أن يعقد فيه هذا المؤتمر الحاشد فوقعت عينه على فرنسا البلد الأوربي المشهور وذلك لعدة أسباب هي :

 أولا: رأى أنه على خلاف كبير مع أكثر ملوك أوربا، وخاصةً هنري الرابع ملك ألمانيا.

 ثانيا: لم تتوتر علاقاته مع أمراء الإقطاعيات، وخاصةً في فرنسا وبينه وبينهم علاقات اقتصادية جيدة.

ثالثا:  فرنسا من البلاد ذات الكثافة السكانية العالية في أوربا في ذلك الوقت.

رابعا: إضافةً إلى المجاعة التي ضربت شمال فرنسا وشرقه في السنوات الأخيرة وهذا الأمر سيدفع الفرنسيين للهروب إلى أي مكان به طعام وشراب، ولو كان هذا المكان على بُعد مئات وآلاف الأميال.

 خامسا: كثرة الأزمات التي تمر بها فرنسا على المستوى السياسي والاقتصادي سيجعل أهلها يقبلون فكرة الحرب ضد الشرق الإسلامي؛ ليخرجوا من أزماتهم المختلفة.

اقرأ أيضًا: أربعة أسباب لعبت عليها الكنيسة لإشعال الحروب الصليبية

حال مصر قبيل الحروب الصليبية

سادسا:  قرب فرنسا من الأندلس واحتكاك أمرائها بالمسلمين هناك.

سابعا: دخول الفرنسيين في معارك ومواقع متكررة مع المسلمين في جنوب فرنسا وإسبانيا ودرايتهم بالطبيعة القتالية لديهم.

  ومن ثَمَّ قرر البابا أن يعقد مؤتمره الجامع في مدينة كليرمون الفرنسية وذلك في 488هـ/ 27 من نوفمبر سنة 1095م، وقد اختار وقتا متأخرا؛ حتى تصل دعوته لكل الأطراف في فرنسا، ويحضر أكبر عدد من الفرنسيين، ولم يختر مكانا في باريس لصدامه مع فيليب الأول ملك فرنسا ومعاونيه من الأمراء الإقطاعيين.

للمزيد ..

د.راغب السرجاني: البابا أوربان الثاني شخصية الحروب الصليبية