ملخص المقال

مصطفى محمود قال للمطرب محمد عبدالوهاب: «هتقابل ربنا بأغنية بلاش تبوسني في عينيا؟!»
«كل محصولي من الدنيا شوية كلام؟»، هذا التساؤل أثار ضيق الدكتور والمفكر الراحل مصطفى محمود، بعد أن «وقف مع نفسه» وفق تعبيره وبدأ يراجع ما فعله في دنياه، وأتت هذه الحالة رغم رواج كافة كتبه، والتي عادت عليه بعائد مادي جيد.
في هذه اللحظة رأى د. مصطفى محمود بأنه سيقابل ربه «بشوية كلام»، بعد أن رأى بأنه لم يقدم شيئًا ينفعه في آخرته، وليرمي الحمل الذي عليه والضيق الذي لازمه لجأ للتحدث إلى صديقه الفنان الراحل محمد عبدالوهاب.
في بداية جلسته مع عبدالوهاب قال له: «اسمع بقى ده كلام فاضي، مش معقول أقابل ربنا بشوية كلام»، وكان الرد مخالفًا لما طرحه مصطفى: «وفيها إيه ده اسمه فن»، وطمأنه الموسيقار الراحل: «طب ما أنا هقابل ربنا بشوية غُنا إيه يعني».
رد عبدالوهاب أثار سخرية د. مصطفى محمود، وقال له: «هتقابله ببلاش تبوسني في عنيا.. دي البوسة في العين تفرّق»، ثم أكمل تهكمه: «يعني بيني وبينك يا عُبَد موقفك مش مضمون».
وقطع عبدالوهاب سلسلة السخرية التي فتحها عليه مصطفى محمود، وبدأ في التحدث عن أهمية الفن وخطورة الكلمة في تغيير أوضاع المجتمع، ليرفض الأخير تبريره قائلًا: «طب يعني ممكن واحد بتاع كورة يقابل ربنا وكل محصوله شوية أجوال؟».
امتد الجدل بينهما بشكل سريع، وبدأ د.مصطفى محمود في إفهام عبدالوهاب بأن هناك فرق بين الأقوال والأفعال: «يعني إطعام جائع أو كسوة عريان، أو كفالة يتيم أو عمل مشروع خدمي ينفع الناس، ويبقى صدقة ليك بعد موتك»، وتابع شرحه: «إنك تشوف واحد بيموت وتسعفه.. هتسعفه بإيه؟..بغنوة؟!».
هذا الجدال تواصل في جلسة أخرى في منزل تبرعت به الفنانة شادية لمصطفى محمود، حتى يكون مسخرًا للأعمال الخيرية تحت إشرافه، وقد دفعت هذه المعاناة الفكرية للدكتور مصطفى محمود إلى التوسع في الأعمال الخيرية، وبناء المسجد الذي يحمل اسمه إلى يومنا هذا، إضافةّ لتأسيس مراكز طبية للخدمة العامة.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- 8 شخصيات غيرت شكل العالم الحديث لم تسمع عنهم من قبل
- باحث أردني يكشف عن مكان يأجوج ومأجوج
- 6 أسباب منعت كفار قريش من الإسلام
- كم مرة أشار فيها القرآن لأرض الشام؟
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
التعليقات
إرسال تعليقك