ملخص المقال

قصة الإسلام
قصة مرج دابق أشهر معركة في الشام بين المماليك والعثمانيين
تعد معركة مرج دابق من أشهر المعارك الحربية التي وقعت بين الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليم الأول والدولة المملوكية بقيادة السلطان قانصوه الغوري، وكانت في مكان اسمه دابق وهي قرية تقع بالقرب من مدينة حلب في شمال سوريا بالقرب من الحدود التركية.
وقد كانت شخصية السلطان العثماني سليم الأول تتسم بالطموح وحب التوسع؛ وهذا الذي جعله يفكر في ضم مصر لسلطان الدولة العثمانية الصاعدة بقوة لتولي زعامة العالم الإسلامي في ذلك الوقت؛ مستغلا حالة الضعف التي كانت قد أصابت دولة المماليك في مصر والشام؛ حتى أصبحت غير قادرة على صد هجمات البرتغاليين والإسبان.
كما كان السلطان سليم في خصومة شديدة مع السلطان الغوري ودولته المملوكية في مصر؛ لعدة أسباب ذكرها المؤرخون - ولاندرى هل حدثت بالفعل أم هي مجرد شائعات تاريخية قيلت لتسويغ ضم مصر- كذلك استخدم سلاح الشائعات والتخوين من الجانبين العثماني والمملوكي.
فقد قيل إن الدولة المملوكية ساعدت الصفويين أثناء قتالهم مع العثمانيين، وتخاذلت في التصدي لتهديدات البرتغاليين للعالم الإسلامي في المقابل اتهم المماليك العثمانيين بخيانة فكرة الجهاد الإسلامي في أوربا. كل هذا بالإضافة إلى وجود نزاعات بين الجانبين على ذي القادر في شمال سوريا على الحدود بين الدولتين.
وقد حاول السلطان قانصوه الغوري تهدئة الأمور بعدما أحس بعزم سليم الأول على مهاجمة دولته، فأرسل إليه سفيرًا ليمتص غضبه، ولكن سليم الأول طرد السفير، فلم يجد الغوري مفرا من الإعداد لمواجهته، فأعد جيوشه وتوجه للقائه.
وقد نجح سليم الأول في استمالة ولاة المماليك على الشام إلى جانبه، ووعدهم ببقائهم في إماراتهم؛ إذا ما تم له النصر على السلطان الغوري، ثم سار لملاقاة المماليك عند "مرج دابق" بالقرب من حلب في (25 رجب 922هـ/24 أغسطس 1516م).
وبدأت المعركة واشتد القتال من الجانبين، ثم قام المماليك بهجوم خاطف زلزل العثمانيين، وأنزل بهم خسائر فادحة، ولكن سرعان ما دب الخلاف بين فرق المماليك المحاربة، وانحاز بعضها إلى الجيش العثماني بقيادة الأمير المملوكي خاير بك، فضعف أمر المماليك وهزموا هزيمة منكرة، وسرت إشاعة في جيش المماليك أن السلطان الغوري سقط قتيلاً, فخارت عزائمهم، ولم تفلح محاولات الغوري في تجميع جيشه بنداءاته، ثم سقط عن فرسه قتيلا، وتحقق للعثمانيين النصر، وبهذه المعركة أصبحت الشام في قبضة سليم الأول، أي ما يعادل نصف دولة المماليك.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- قصة الصحابي الذي قتل سبعة ثم قتلوه وقال عنه رسول الله «هذا مني وأنا منه»
- لماذا قال الإمام مسلم «دعني حتى أقبل رجليك»؟
- صورة نادرة | منبر صلاح الدين في المسجد الأقصى
- قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»
التعليقات
إرسال تعليقك