ملخص المقال
مطبعة مخلوف .. أخطر مطبعة في تاريخ بورسعيد
في حي البازار ببورسعيد، في جمهورية مصر العربية، وفى إحدى الحارات الضيقة تقع أخطر مطبعة في مدينة بورسعيد "مطبعة مخلوف"، تلك المطبعة التي لعبت دورا هاما، وهزّت بمنشوراتها ومطبوعاتها أركان الإمبراطورية الإنجليزية. وكما نشرت مجلة الإذاعة في يناير عام 1957، كان العساكر الإنجليز يصدرون التعليمات والأكاذيب في الصباح، كانت المنشورات توزع على أحرار بورسعيد، فيها الرد الصريح والصحيح على كل أكاذيب الإنجليز الصباحية. وهناك أكثر من قصة عن المجهود الكبير لمطبعة مخلوف حتى أصبحت هذه المطبعة هي الجريدة السرية لمعركة بورسعيد عام 1956. ويحكى المجاهد القديم محمد شاكر مخلوف، صاحب المطبعة؛ حيث كان من الثوار القدامى، وعمل بالسياسة منذ عام 1925، قاوم مغامرات إسماعيل صدقي، واشترك في مظاهرات سقوطه عام 1930. مهنته مطبعجي، وهوايته طبع وتوزيع المنشورات، وأول منشور أصدره في بورسعيد قال فيه: "الموت للخونة.. لا تتعاونوا مع المحتلين أيها البورسعيديين.. قاوموا المعتدين الظالمين". ثم أخرج بعدها 59 منشورا أثناء معركة العدوان الثلاثي من مطبعته.. ويحكى مخلوف عن ذكرياته: "كنا نصدر المنشورات باللغات العربية وهي موجَّهة إلى المصريين، والفرنسية والإنجليزية وهي موجَّهة إلى جنود الاحتلال، واليونانية إلى إخواننا اليونانيين المقيمين بمصر، بعد ذلك صدرت لي الأوامر بإصدار جريدة "الانتصار"، فصدر العدد الأول منها في ديسمبر 1956، وكتب في افتتاحيتها "طريقنا طويل، وعدونا غادر". اعتقلت جنود الاحتلال مخلوف؛ بسبب منشورا ملتهبا وحُوكم، ولم يعد للعمل في مطبعة مخلوف إلا بعد انتهاء المعارك ضد العدوان الثلاثي على مصر.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- أبشع قوانين عنصرية في تاريخ أميركا
- من الصحابي الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم «إني أحبك حبين»
- قصة الكرماء الثلاثة .. أجود أهل زمانهم!
- لماذا قال الإمام مسلم «دعني حتى أقبل رجليك»؟
- أشهر الحلقات العلمية في التاريخ الإسلامي
التعليقات
إرسال تعليقك