ملخص المقال
ظهرت أثناء صعود نجم العثمانيين بقيادة السلطان بايزيد الأول الصاعقة، قوةً بشرية ضخمة يقودها الطاغية تيمورلنك، فكان كالكارثة التي حلت على بايزيد
كان ظهور تيمورلنك بمنزلة الكارثة التي حلت على العثمانيين ودولتهم الصاعدة ..
في ظل صعود نجم العثمانيين بقيادة السلطان بايزيد الأول الصاعقة، الذي اشتهر بحركاته الجهاديَّة الواسعة، وتحطيمه للقوى الأوروبية المسيحيَّة في معركة نيكوبوليس.
ظهرت أثناء تلك الفترة قوة بشرية ضخمة يقودها الطاغية تيمورلنك الذي أسّس إمبراطورية ضخمة؛ فضمَّ بلاد ما وراء النهر وبلاد الشام والهند وأجزاء من روسيا وتركيا.
وتيمورلنك يرجع أصله إلى قبيلة البرلاس الأوزبكية التركية، ويقال إن جد أمه هو جنكيزخان، وقد دعم أحد أجداد تيمور السفاح جنكيزخان فأحبه، وجعله جنكيزخان وصيًّا على أحد أبنائه، فبرز بين المغول.
وكان تيمورلنك يُؤْمِن أنه ما دام يُوجد في السماء إلهٌ واحد، فيجب أن يُوجد في الأرض ملكٌ واحد؛ فكان يَحْلُم بالسيطرة على العالم!
وما فرح ملوك أوروبا بشيءٍ مثل فرحهم بظهور تيمورلنك؛ الذي وجدوا فيه خلاصهم الوحيد من السلطان بايزيد الأول، فأرسلوا إلى تيمورلنك يستنجدون به من السلطان بايزيد الأول، وأوقدوا العداوة بينهما. وبالفعل طمع تيمورلنك في أملاك الدولة العثمانية، وبدأ بالهجوم على أطرافها في آسيا الصغرى، وانضمَّ إليه الأمراء الفارُّون من بايزيد الأول.
وفي عام (804هــ= 1402م) احتلَّ تيمورلنك مدينة سيواس بوسط الأناضول، وأباد حاميتها هناك؛ التي كان يقوها أرطغرل ابن السلطان بايزيد.
انزعج السلطان بايزيد من ذلك واتجه لقتال تيمورلنك؛ فاجتمع الجيشان في سهل أنقرة في (19 من ذي الحجة 804هــ= 20 يوليو 1402م)، وقد كان في جيش بايزيد الأول آلاف من التتر، وكان قد أرسل لهم تيمورلنك سرًّا كتابًا يُخبرهم بأن ينضمُّوا إليه؛ لأنهم من جنس واحد، أم بايزيد وجيشه فهم من التركمان.
ولم يكد يلتقي الجيشان في أنقرة حتى فر الجنود التتر الذي كانوا في جيش السلطان بايزيد وجنود الإمارات الآسيوية التي فتحها وانضموا لتيمورلنك.
ثم انتهت المعركة بانتصار تيمورلنك وهزيمة العثمانيين ووقع في الأسر السلطان بايزيد الأول، وبعد ثمانية أشهر من أسره مات السلطان بايزيد الصاعقة كمدا وحزنا في (15 من شعبان 805هـ= 10 من مارس 1403م).
ولقد كان موت السلطان بايزيد الأول في الأسر لدى تيمور لنك كارثة كبرى على المسلمين؛ حتى إن تيمورلنك قام بفتح بعض البلاد الساحلية الشامية وانتزعها من أيدي فرسان القديس يوحنا؛ محاولًا بذلك أن يُبَرِّر موقفه أمام الرأي العام الإسلامي، الذي اتهمه بأنه وَجَّه ضربة شديدة للإسلام حين قضى على الدولة العثمانية وقضى على السلطان المجاهد الصاعقة بايزيد الأول.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- شاهد بالصور الكعبة والمسجد النبوي من الفضاء
- اعرف نبيك .. 7 كتب لا غنى عنها في السيرة النبوية
- أول من أثبت كروية الأرض
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
التعليقات
إرسال تعليقك