ملخص المقال

قصة الإسلام
الأتابكة أسر لعبت دورا كبيرا في تاريخ الحياة السياسية بأقاليم بلاد ما وراء النهر وفارس والعراق وأذربيجان وغيرها
الأتابكة جمع أتابك، وهي كلمة مركبة من لفظين تركيين أتا أي الأب أو المربي، وبِك أي الأمير، فيكون معنى الكلمة مربي الأمير، ثم صارت مع الأيام تستعمل لدلالات أخرى بينها الملك والوزير الكبير والأمراء البارزون الذين يمتون بصلة القرابة إلى السلاجقة والأمراء الأقوياء.
كذلك أطلقت في عهد المماليك على من تُعهد إليه إمارة العسكر، ومنه شاع لقب أتابِك العسكر.
وأول من لقب بهذا اللقب (نظام الملك) وزير السلطان ملكشاه السلجوقي، حين فُوض إليه تدبير المملكة سنة 465هـ/1073م.
وقد اعتاد السلاجقة على أن يعهدوا بتربية أبنائهم إلى أشخاص مختارين من قادتهم وكبار رجال دولتهم يسمى الواحد منهم أتابك.
فإذا ولّى السلطان أحد أبنائه حكم مدينة أو ولاية، أرسل معه أتابكه ليكون عوناً له في الحكم، وكثيرا ما كان الأتابك يسعى إلى استغلال نفوذه والتسلط على الأمير، وقد استفاد هؤلاء الأتابكة من ضعف الدولة وتنازع أبناء الأسرة السلجوقية للاستئثار بالسلطنة، فعملوا من أجل الانفراد بالمناطق التي تحت حكمهم، والتوسع والسيطرة على الأراضي المجاورة.
كما أنهم عملوا على توريث هذه المناطق لأبنائهم فنشأت ضمن السلطنة السلجوقية دويلات كثيرة متناثرة عرفت باسم دول الأَتابكة وأخذ نفوذها بالازدياد.
وكان الأتابكة يستغلون نفوذهم بين الحين والآخر في تحريض أفراد البيت السلجوقي، وإِطماعهم بالسلطة. كان الأتابكة حتى عهد السلطان السلجوقي مسعود بن محمد يستترون وراء السلاطين، وبعد وفاته أخذ نجم هؤلاء الأتابكة بالصعود، وسيطروا على مقاليد الأمور، وصار سلاطين السلاجقة أدوات في أيديهم ينفذون رغباتهم. وفي الوقت ذاته كانت الإمارات التابعة لنفوذ الأتابكة تتنافس فيما بينها وتتصارع مما مهد السبيل للمغول لاجتياح أقاليم بلاد ماوراء النهر وفارس والعراق وأذربيجان وغيرها.
أما أشهر دول الأتابكة فهي:
- أتابكة دمشق البوريون.
- أتابكة الموصل والجزيرة والشام الزنكيون.
- أتابكة أذربيجان.
- أتابكة ديار بكر وماردين وحصن كيفا الأرتقيون.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- اكتشاف 168 قصيدة أندلسية تثبت أن الموريسكي لم يفقد هويته!
- نص الرسالة التي أرسلها هولاكو قائد التتار إلى قطز
- قصة الحلاق الذي تعلم منه أبو حنيفة النعمان .. من روائع القصص
- لا حياة لمن تنادي .. قصيدة وموعظة
- حول كلمة التوحيد .. أركانها وشروطها ونواقضها
التعليقات
إرسال تعليقك