ملخص المقال
بيسان ثاني معركة خاضها قطز أمام التتار والتي أجمع المؤرخون على أنها أصعب من عين جالوت
بعد أن أصبح النصر وشيكا في موقعة عين جالوت بين المسلمين والتتار؛ وذلك بعد زيادة عدد القتلى في صفوف التتار وقتل قائدهم كتبغا تغير سيناريو القتال عند التتار.. فما أصبح لهم من هَمٍّ إلا أن يفتحوا لأنفسهم طريقًا في المدخل الشمالي لسهل عين جالوت ليتمكنوا من الهرب.
وبالفعل ركز التتار جهدهم على فتح ثغرة في مدخل سهل عين جالوت الشمالي.. واستطاعوا بعد جَهدٍ شديد أن يُحْدثوا ثغرة في الصف المسلم الواقف على باب المدخل، وانطلق التتار في سرعة يهربون ويفرون وجيوش المسلمين تجري خلف جيوش التتار لا يتركونهم.
ووصل التتار الفارون إلى بيسان - وهي تبعد عشرين كيلومتر إلى الشمال الشرقي من عين جالوت تقريبًا- ووجد التتار أن المسلمين جادون في طلبهم، فلم يجدوا إلا أن يصطفوا من جديد، لتدور موقعة أخرى عند بيسان وهي ثاني معركة خاضها قطز أمام التتار بعد عين جالوت وأجمع المؤرخون على أنها أصعب من الأولى، وقاتل التتار فيها قتالاً رهيبًا وكانت هذه اللحظات حرجة بالنسبة للقوات الإسلامية .. ورأى قطز كل ذلك.
فانطلق قطز يحفز الناس، ويدعوهم للثبات، ثم أطلق صيحته الخالدة: "واإسلاماه، واإسلاماه، واإسلاماه".
ثم قال في تضرع: «يا الله! انصر عبدك قطز على التتار!»[1].
وما إن انتهى من دعائه وطلبه إلا وخارت قوى التتار تمامًا، وبدأ جنود التتار الذين روعوا الأرض قبل ذلك يتساقطون كالذباب على أرض بيسان وقضى المسلمون تمامًا على أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
وجاءت اللحظة التي ينتظرها المسلمون منذ أربعين سنة أو تزيد وأبيد جيش التتار بكامله.
للمزيد ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- من هو باني القبة الخضراء؟
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
- قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»
- الصحابي الذي لم يشغله الموت عن الصلاة
التعليقات
إرسال تعليقك