ملخص المقال

دمشق هي أول مدينة حررها قطز من يد التتار بعد معركة عين جالوت
بعد الانتصار العظيم في عين جالوت، لم تنته مهمة الملك المظفر قطز بعد؛ فما زال هناك تتار في بلاد الشام؛ دمشق وحمص وحلب وغيرها من المدن الشامية.. وما زال هناك تتار في العراق وتركيا وفارس وغيرها.
وبالرغم من المعاناة والمشاق التي كانت في طريق قطز إلى عين جالوت إلا أن الخطوة التالية مباشرة لقطز بعد هذا الانتصار المجيد هي الاتجاه إلى دمشق في الشمال!
ودمشق هي أولى المحطات الإسلامية التي تقع تحت سيطرة التتار، وهي تقع على مسافة مائة وخمسين كيلومترًا تقريبًا من عين جالوت إلى الشمال الشرقي منها.
ولا بُدَّ من تطهير هذه المدينة من التتار.. ولا بُدَّ من استغلال فرصة انكسار التتار فتُحرر دمشق وغيرها قبل أن تأتي إمدادات التتار من فارس أو أوربا أو الصين.
وقطز القائد المحنك أراد أن يهيّئ الفرصة العظمى لجيشه في الانتصار على قوات التتار في دمشق، وهو يعلم أن جيش التتار قد تمت إبادته في عين جالوت، ولم تصل أنباء النصر إلى دمشق، فأراد هو أن ينقل خبر النصر العظيم إليهم، فيرفع بذلك من معنويات المسلمين، ويضع من معنويات الحامية التترية في دمشق؛ فيسهل عليه بذلك فتح تلك المدينة.
وبالفعل أرسل رسالة عظيمة تحمل النصر المجيد إلى أهل دمشق فلما سمعوا بأخبار الانتصار المبهر ارتفعت معنوياتهم وقام الدمشقيون بثورة عارمة على جيش التتار، وأمسكوا بجنود التتار وفتكوا بهم.
وبالفعل انتهى المسلمون من أمر الحامية التترية بسرعة، فمنهم من قتل ومنهم من أسر، ومنهم من فرّ وكان ذلك في 30 رمضان 658 هـ الموافق 7سبتمبر 1260م وبينما هم كذلك وصل البطل العظيم قطز إلى دمشق .. بعد خمسة أيام من يوم عين جالوت.
واستقبله الناس استقبال الفاتحين، وعُلقت الزينات في الشوارع، وخرج الرجال والنساء والأطفال يستقبلون البطل المظفر.
للمزيد..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- أسباب جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق
- كم مرة ذكرت كلمة العلم في القرآن ؟
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- لماذا قال الإمام مسلم «دعني حتى أقبل رجليك»؟
- إنفوجرافيك | قصة السلطان محمد الفاتح
التعليقات
إرسال تعليقك