ملخص المقال

ذهاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف والحصار في شِعب أبي طالب وعام الحزن كانت أسباب ثلاثة وراء حدوث معجزة الإسراء والمعراج
أكثر علماء السيرة النبوية أكدوا أن حدوث معجزة الإسراء والمعراج كانت قبل الهجرة إلى المدينة بسنة واحدة؛ أي بعد مرور 12 عاما من البعثة، وهي سنوات تعرض خلالها النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام لألوان من الاضطهاد والابتلاء شمل الجانب النفسي والاجتماعي والاقتصادي.
وكان من ذلك أن قريشا سعت إلى تفعيل سياسة الحصار الاقتصادي لبني عبد مناف والتجويع الجماعي لهم، واتفقوا ألا يدخلوا في أي معاملة مع بني هاشم وبني المطلب حتى يسلّموا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم للقتل.
وما إن انتهت هذه السنوات العجاف حتى تلاها عام الحزن، الذي حدثت فيه مصيبتان كبيرتان؛ أمَّا الأولى فهي موت أبي طالب، عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسند الاجتماعي له، وأمَّا الثانية فهي وفاة خديجة رضي الله عنها، زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم والسند العاطفي والقلبي له.
وقد ازداد رسول الله صلى الله عليه وسلم غمًّا حتى يئس من قريش، وخرج إلى أكبر القبائل بعد قريش وهي قبيلة ثقيف بالطائف؛ رجاء أن يستجيبوا لدعوته وينصروه على قومه، فلم يجد صلى الله عليه وسلم ناصرا أو مؤيدا.
وهنا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند ثقيف وقد يئس من خيرهم، وعاد إلى مكة حزينا كسير النفس لم يستطع أن يدخلها إلا في جوار مشرك وهو المطعم بن عدي.
وفي هذه الظروف العصيبة والمحن المتلاحقة؛ في الطائف وفيما سبقها من وثيقة المقاطعة والحصار، ووفاة سَنَدَي الرسول الكريم صلى الله عليه سلم العاطفي والاجتماعي، زوجه السيدة خديجة -رضي الله عنها- وعمه أبي طالب.
في هذه الظروف جاءت معجزة الإسراء والمعراج تثبيتا له صلى الله عليه وسلم ومواساة وتكريما؛ ولتكون بذلك منحة ربانيَّة تمسح الأحزان ومتاعب الماضي، وتنقله صلى الله عليه وسلم إلى عالم أرحب ومجال أطهر، إلى حيث جبريل والملائكة، والجنة وسدرة المنتهى، والقرب من عرش الرحمن عز وجل.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- هل لك خبيئة صالحة؟!
- شهادة أرمانوسة بنت المقوقس عن الإسلام والمسلمين
- من قتل قطز ؟
- ألقاب أم المؤمنين عائشة
- قصة آل عمران .. العائلة التي كرَّمها الله في القرآن الكريم
التعليقات
إرسال تعليقك