ملخص المقال
هذا المقال من كتاب إحياء 354 سنة للدكتور راغب السرجاني..أهم مقتطفات المقال
كثير من الناس يُؤَخِّر السحور ليتقوى على الصيام، ولكن الأفضل أن تفعل ذلك بُغية تقليد النبي ﷺ واتباعه، وبذلك تُحَصِّل أجرَ السُّنَّة بالإضافة إلى القدرة على الصيام
سُنَّة رحيمة من سنن النبي ﷺ، وهي سُنَّة تأخير السحور، وهذا يعطي المسلم قوة على الصيام، وقدرة على تحمُّل مشقَّة الجوع والعطش؛ فعَنْ أنس رضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه ، قَالَ: «تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ». قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟ قَالَ: «قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً»[1]. وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه، قَالَ: «كُنْتُ أَتَسَحَّرُ فِي أَهْلِي، ثُمَّ تَكُونُ سُرْعَتِي أَنْ أُدْرِكَ السُّجُودَ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ»[2].
وهذا يعني أن الفارق بين انتهاء السحور والفجر هو دقائق قليلة، وكثير من الناس يُؤَخِّر السحور ليتقوى على الصيام، ولكن الأفضل أن تفعل ذلك بُغية تقليد النبي ﷺ واتباعه، وبذلك تُحَصِّل أجرَ السُّنَّة بالإضافة إلى القدرة على الصيام، وغنيٌّ عن التنبيه أن السحور في حدِّ ذاته سُنَّة نبوية، ولا ينبغي لأحد أن يقول: أنا أستطيع الصيام دون سحور.
فهذه ليست قوة، إنما هو إعراض عن سُنَّة الرسول ﷺ؛ فعَنْ أنس رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً»[3].
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة إدريس عليه السلام
- قصة فتح سمرقند العجيبة!
- آخر حملات بيري ريس البحرية .. نهاية مأساوية
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
- اعرف نبيك .. 7 كتب لا غنى عنها في السيرة النبوية
التعليقات
إرسال تعليقك