ملخص المقال
قدمت الحضارة الإسلامية قيما ومبادئ ومنجزات واكتشافات فما آثار ذلك على الحضارة الغربية؟
اتفق الباحثون المنصفون على أن الحضارة الإسلامية كانت لها آثار كبيرة في الحضارة الغربية وهي تمثلت في جوانب مختلفة منها على سبيل المثال:
تأثير الحضارة الإسلامية في حركات الإصلاح الديني التي قامت في أوربا منذ القرن السابع الميلادي حتى عصر النهضة؛ فقد قام في الأوربيين من ينكر عبادة الصور، ثم قام بعدهم من ينكر الوساطة بين الله وعباده، ويدعو إلى الاستقلال في فهم الكتب المقدسة بعيدًا عن سلطان رجال الدين.
ويؤكد كثير من الباحثين أن مارتن لوثر في حركته كان متأثرا بما قرأه عن العلماء المسلمين من آراء في العقيدة.
واتسع هذا التأثير ليشمل مجال التشريع؛ حيث كان لاتصال الطلاب الأوربيين بالمدارس والجامعات في الأندلس وغيرها أثر كبير في نقل مجموعة من الأفكار الفقهية إلى لغاتهم، وإبان الغزو الفرنسي لمصر ترجم أشهر كتب الفقه المالكي إلى اللغة الفرنسية وقد كان هذا الأمر نواة لوضع القانون المدني الفرنسي.
وكذلك تأثر الأوربيون وخاصة شعراء الإسبان بالأدب العربي تأثرا كبيرا، فقد دخل أدب الفروسية والحماسة إلى الأدب الأوربي عن طريق الأدب العربي وذلك في الأندلس تحديدا.
وتُعد هذه الأمثلة قطرة في بحر العطاء الحضاري للمسلمين، ذلك البحر الذي لم يبخل في تقديم أفكار ومنجزات تفيد البشرية.
للمزيد..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- قصة الكرماء الثلاثة .. أجود أهل زمانهم!
- أعظم الفتوحات التي حدثت زمن الحجاج بن يوسف
التعليقات
إرسال تعليقك