ملخص المقال
تعرف على قصة شارع المعز أحد الشوارع الأثرية العريقة وقد بلغ عمره ألف عام
شارع المعز
هو أحد أشهر وأعرق الشوارع الأثرية في مصر، يمتد تاريخه لأكثر من ألف عام، وقد بدأ في الآونة الأخيرة الاهتمام الكبير به وخاصة من الشباب، وأصبح المقصد الأول لكل مهتم بتاريخ وعراقة مصر خاصة تاريخ وآثار الحقبة الإسلامية سواء الدولة العبيدية «الفاطمية» أم المملوكية أم العثمانية وكذلك الأسرة العلوية؛ فهو بالفعل أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم، ويضم داخله آثار أربع حقب تاريخية مختلفة، وجميعها تتميز بروعة وعبقرية الفن المعماري والزخارف والنقوش المبهرة والموحية بمدى عراقة وجمال التاريخ المصري الإسلامي، فلكل ذلك وأكثر كان لزامًا علينا أن نعرف تاريخ وقصة تلك المعالم وأهمها «شارع المعز»..
الرحبة «بين القصرين» شارع عمره ألف عام
عندما أسَّس جوهر الصقلي حصن القاهرة سنة (358هـ=969م) ليكون مقرًّا للجيش الفاطمي والذي تحوَّل فيما بعد إلى مدينة القاهرة، شيَّد بوسطه تقريبًا قصرين للخليفة -العبيدي- المعز وولي عهده، أحدهما شرقي والأخر غربي، وترك بينهما أرضًا فضاء عُرِفت باسم الرحبة وبين القصرين..
وكانت مقرًّا للاحتفالات واستعراض الخلفاء للجند، ثم هُدِمت القصور وحلَّت محلَّها عمائر السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب، ثم سلاطين الدولة المملوكية بيبرس وقلاوون وبرقوق..
وقد عُرِفت المنطقة بالنحاسين؛ حيث أصبحت مقرًّا لأصحاب حرفة صناعة النحاس، وقد أصبح الشارع بعد ذلك جزءًا من شارع المعز لدين الله العبيدي الذي يُعدُّ دُرَّة شوارع القاهرة الذاخر بالآثار الإسلامية في العصور العبيدية «الفاطمية» والأيوبية والمملوكية والعثمانية وعصر أسرة محمد علي..
ويحتوي شارع بين القصرين على تحف معمارية حضارية تعبر عن تلك العصور الزاخرة بالفن، ويعبر عن المعنى الحقيقي للعصر الذهبي لـ الحضارة الإسلامية، ومنها: سبيل وكُتَّاب الأمير عبد الرحمن كتخدا، وقصر الأمير بشتاك، وحمام السلطان إينال وغيرها الكثير..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»
- خريطة بأسماء وأماكن مدن الأندلس القديمة
- لماذا أحب العلماء الوقف الإسلامي؟
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
التعليقات
إرسال تعليقك