ملخص المقال
تعرف على قصة القلعة التي مهدت لفتح القسطنطينية..
موقع القلعة ومكانتها
تقع قلعة «روملي حصار» في الطرف الأوروبي من إسطنبول المطلَّة على مضيق البوسفور الواقعة على أضيق الحدود الواصلة بين ساحل الأناضول وساحل "روملي"، وتُقدَّر المسافة بينهما ما يُقارب 700م.
وتتميَّز القلعة بأسوارها وأبراجها العالية؛ حيث يبلغ ارتفاع أسوارها 82 مترًا.
وتعتبر القلعة من أهم معالم إسطنبول، بل من أهم القلاع في التاريخ الإسلامي.
وصف القلعة
تحتوي القلعة على ثلاثة أبراج، تتثبت اثنان منها في البحر، والثالثة في البر، وقد بُنيت الأبراج الثلاثة من قِبَل 3 مهندسين و3000 عامل، بالإضافة إلى مشاركة السلطان محمد الفاتح بنفسه في البناء والإشراف عليه.
قلعة «روملي حصار» وفتح القسطنطينية
بُنيت القلعة في الجهة المقابلة لحصن الأناضول (أول حصن في تاريخ القسطنطينية) الواقع في الطرف الآسيوي من إسطنبول، الذي بُني قبل 60 عامًا من بناء قلعة «روملي حصار» للغرض نفسه؛ وهو منع السفن البيزنطيَّة التي تجلب المساعدات والذخائر من العبور من البحر الأسود إلى البيزنطيين المتواجدين في القسطنطينية والوصول إليهم.
والهدف الأسمى الذي حلم به العثمانيون بل المسلمون الأوائل منذ وقت الصحابة وهو «فتح القسطنطينية»، فلذلك كانت القلعتان نقطتين عسكريَّتين مهمَّتين في تحقيق ذلك الهدف.
فكان بناء قلعة "روملي" هامًّا بالنسبة إلى السلطان محمد الفاتح لتسهيل عمليَّة حصار القسطنطينية وفتحها، وقد حاول البيزنطيين بشتى الطرق أن يوقفوا عملية البناء فحاولوا مثلًا أن يمنعوا عملية شراء السلطان للأرض التي بنيت عليها القلعة بتحريض صاحبها على عدم البيع، ولكن السلطان الفاتح أستطاع بحنكة وذكاء أن يتعامل مع الرومي صاحب الأرض إلى أن عدل عن رأيه، وكذلك واجه البيزنطيين بالحكمة والسياسة إلى جانب الترهيب والتوعد في ذات الوقت.. فبالفعل كان ما أراد وبنيت القلعة وأصبحت كالشوكة في حلق البيزنطيين وغصة في جوف القسطنطينية، وشاء الله أن تفتح القسطنطينية بعد بنائها بعامٍ واحد، فتم الفتح في [29 مايو 1453م].
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»
- خريطة بأسماء وأماكن مدن الأندلس القديمة
- لماذا أحب العلماء الوقف الإسلامي؟
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
التعليقات
إرسال تعليقك