ملخص المقال
إن خروج آدم من الجنة كان على وجه العقوبة، ثم حدث الابتلاء بعد نزوله إلى الأرض؛ فقد أذهب الله عنه العقوبة بتوبته، أما الابتلاء فلم يزل مستمرا له حتى مماته
إن خروج آدم من الجنة كان على وجه العقوبة، ثم حدث الابتلاء بعد نزوله إلى الأرض؛ فقد أذهب الله عنه العقوبة بتوبته، أما الابتلاء فلم يزل مستمرا له حتى مماته ثم لبنيه من بعده.
فآدم عليه السلام قد عصى ربه بأكله من الشجرة، كما قال تعالى: (وعصى آدم ربه فغوى)، فعاقبه الله بإخراجه من الجنة، وكان خروج آدم من الجنة مقدرًا له قبل أن يُخلق، فخروجه واستخلافه في الأرض أمر محتم ومقدور له قبل خلقه، قال تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إن جاعل في الأرض خليفة) ومعلوم أن ذلك كان قبل أن يخلق الله آدم عليه السلام.
أما بنو آدم فليسوا معاقبين مع أبيهم؛ لأنهم لم يُخلقوا في ذلك الوقت حتى يعاقبوا، كما أنه (لاتزر وازرة وزر أخرى)، كما أن الله قد تاب على آدم وهداه، كما قال تعالى (ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى)، وهذا يعني انتفاء استمرار العقوبة.
وليس صحيحًا مايقال: (لو لم يعص آدم ربه لكنا جميعًا في الجنة)؛ لأن الله لم يرد للناس أن يكونوا في الجنة، وإنما أراد لهم أن يكونوا في الأرض فيستخلفهم فيها وينظر ماذا يعملون.
فعلى الرغم من أن الله تاب على آدم وهداه فإنه لم يرجعه إلى الجنة مرة أخرى؛ لأن الله أراد أن يستخلفه في الأرض فيعمِّرها ويصلحها.
المصدر: موقع الدكتور محمد داود.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- أصغر خمس دول في العالم .. تعرف عليها
- قصة الأبرص والأقرع والأعمى
- قصة إسلام الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن
- كم مرة أشار فيها القرآن لأرض الشام؟
- أول مدينة بناها المسلمون خارج الجزيرة العربية
التعليقات
إرسال تعليقك