ملخص المقال
تبدأ القصة مع لجنة وودهيد وهي لجنة تحقيق شكلتها بريطانيا في مارس 1938م تنفيذًا لقرار مجلس عصبة الأمم في سبتمبر 1937م حول تقرير لجنة بيل، وكانت مهمة اللجنة العمل على تنفيذ مقترحات لجنة بيل بشأن تقسيم فلسطين، وقد ضمت اللجنة أربعة أعضاء برئاسة سير جون وودهيد.
وكان هدفهم رسم أول حدود فاصلة بين المنطقتين العربية واليهودية ذلك حسب ما جاء في توصيات لجنة بيل وكذلك رسم حدود الأراضي التي ستبقى تحت الانتداب البريطاني، على أن يكون من شأن هذه الحدود تقديم ضمانات كافية لتأسيس دولتين إحداهما عربية والأخرى يهودية مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تقليل السكان العرب والمشاريع العربية في المنطقة اليهودية.
كما طالبت الحكومة البريطانية اللجنة بتقديم توصيات تساعدها على القيام بمسئولياتها كدولة منتدبة، كما منحتها الحرية الكاملة في إدخال أية تعديلات على مشروع التقسيم الذي اقترحته لجنة بيل.
وقد وصلت لجنة وودهيد إلى فلسطين في 23 أبريل 1938م، ومكثت بها حتى 3 أغسطس؛ حيث قابلت شهودًا من المستوطنين اليهود والمسئولين البريطانيين في فلسطين وشرق الأردن وعقدت 55 جلسة كانت اثنتان منها علنيتين والباقية سرية. أما الفلسطينيون فقد قاطعوا اللجنة لإدراكهم أن نقطة انطلاقها هي مشروع تقسيم فلسطين الذي ترفضه الجماهير العربية بجميع طوائفها واتجاهاتها.
وقد توجَّهت اللجنة بعد ذلك إلى لندن؛ حيث عقدت عدة جلسات سرية أعدت خلالها تقريرها الذي نُشر في نوفمبر من العام نفسه وذكرت فيه أن الفلسطينيين يقفون موقفًا عدائيًّا من التقسيم أيا كان شكله الأمر الذي يجعل اقتراحات لجنة بيل بشأن تفريغ الدولة اليهودية المقترحة من السكان العرب عن طريق النقل الإجباري أو الاختياري أمرًا مستحيلًا، وفي المقابل قدَّمت اللجنة عدة اقتراحات بديلة.
للمزيد ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- رجالات الصناعة في القرآن
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- قصة إدريس عليه السلام
- قصة الإمام مالك مع أبي جعفر المنصور
- قصة فتح سمرقند العجيبة!
التعليقات
إرسال تعليقك