ملخص المقال
من هو صقر قريش؟ وماذا تعرف عنه؟
قال الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور لجلسائه يومًا: مَن صقر قريش؟ قالوا: أمير المؤمنين (أي أنت)، قال: ما صنعتم شيئًا، قالوا فمعاوية، قال: ولا هذا، قالوا: فعبد الملك بن مروان، قال: لا، قالوا: فمن يا أمير المؤمنين؟ قال: عبد الرحمن بن معاوية، الذي عبر القفر، وركب البحر، حتى دخل بلدًا أعجميًا منفردًا بنفسه، فجنّد الأجناد، وأقام مُلكا عظيمًا، إن معاوية نهض بمركب حمله عليه عمر وعثمان وذللا له صعبه، وعبد الملك ببيعة أبرم عقدها، وأمير المؤمنين (أي نفسه) بطلب عشيرته واجتماع شيعته.
عبد الرحمن منفرد بنفسه، مؤيدًا برأيه، مستصحبًا بعزمه، وطد الخلافة بالأندلس، وافتتح الثغور وقتل المارقين، وأذل الجبابرة الثائرين، فقال الجميع: صدقت، والله، يا أمير المؤمنين.
وكان عبد الرحمن بن معاوية يعرف بعبد الرحمن الداخل، لأنه أول خلفاء الأندلس من بني أمية، حيث تولي الملك 138ه، وهو ابن ثمان وعشرين سنة، وتوفي سنة 172ه، فكان ملكه اثنتين وثلاثين سنة وخمسة أشهر[1].
[1] انظر: ابن عذاري المراكشي: البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، تحقيق ومراجعة: ج. س. كولان، إِ. ليفي بروفنسال، دار الثقافة، بيروت، لبنان، الطبعة الثالثة، 1983م، 2/ 59، ومحمد عنان: دولة الإسلام في الأندلس، الطبعة الرابعة، 1417هـ= 1997م، 1/ 195.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»
- خريطة بأسماء وأماكن مدن الأندلس القديمة
- لماذا أحب العلماء الوقف الإسلامي؟
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
التعليقات
إرسال تعليقك